اليقين/ نجوى القاسمي
طالبت النائبة البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، نادي التهامي، بإجراء تحقيق حول تسجيلات صوتية منسوبة لأعضاء اللجنة المكلفة بالسهر على أخلاقيات المهنة وعلى القضايا التأديبية والتحكيم التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، مسائلة في نفس الوقت وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد عن التدابير التي سيعتزم اتخاذها للتحقق من صحة هذه التسجيلات وحيثياتها وملابساتها.
وقالت النائبة البرلمانية نادية التهامي، في سؤال كتابي وجهته للوزير محمد المهدي بنسعيد، إن وسائل الإعلام، والرأي العام الوطني تداولوا “بذهول واستنكار”، تسجيلات صوتية منسوبة لأعضاء اللجنة المكلفة بالسهر على أخلاقيات المهنة وعلى القضايا التأديبية والتحكيم التابعة للجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر، تتضمن معطيات ومضامين تثير قلقا بالغا بشأن أسلوب تدبير هذه اللجنة الهامة قطاعيا ومجتمعيا.
وأضافت النائبة البرلمانية أن مضامين هذه التسجيلات، تحمل تصريحات خطيرة تنطوي على انزلاقات جسيمة، وتوحي بتوظيف مواقع المسؤولية، بطرق منافية لقواعد الحياد والنزاهة والأخلاق المفترضين في أعضاء لجنة تنظر في قضايا أخلاقيات وقواعد ممارسة مهنة الصحافة.
وشددت على أن خطورة ما تم تداوله، وما يترتب عنه من تأثير على صورة بلادنا الحقوقية، وعلى ثقة المهنيين والرأي العام في المؤسسات المشرفة على القطاع، تستوجب إجراء تحقيق في الموضوع و اتخاذ ما يلزم من تدابير في حالة ثبوت ما ورد في هذه التسجيلات
وعلى هذه الأسس، ساءلت نادي التهامي، الوزير الوصي، ما هو موقف وزارتكم من مضامين هذه التسجيلات والمحادثات المتداولة؟ وما هي التدابير التي اتخذتموها أو تعتزمون اتخاذها للتحقق من صحتها وحيثياتها ملابساتها ؟
وكيف ستتصرف وزارتكم لتضمن صون مبادئ الحياد والاستقلالية في تنظيم قطاع الصحافة والنشر، وتحديدا داخل اللجنة المؤقتة، للحيلولة دون تعميق مظاهر الأزمة والاحتقان التي يعيشها الجسم الصحافي، بارتباط مع الاختلافات العميقة التي يعرفها القطاع؟تتساءل المسؤولة البرلمانية.
وخلصت نادية التهامي إلى التساؤل أيضا، حول الإجراءات التي ستتخذونها لتصحيح المسار، وضمان عدم تكرار ممارسات مسيئة للأدوار التي يتعين أن تضطلع بها أي مؤسسة مهنية تعنى بالشأن الصحافي وبالسهر على احترام الاخلاقيات والضوابط المؤطرة له
