احتضنت ثانوية الحسن الثاني التأهيلية بميدلت، يوم الثلاثاء 7 دجنبر 2021 على الساعة الثالثة بعد الزوال ندوة علمية في موضوع: “التحسيس في الوسط المدرسي حول محاربة العنف ضد النساء والفتيات” تحت شعار “أنخرطJe m’engage”” وذلك في إطار الحملة الوطنية التاسعة عشرة لوقف العنف ضد النساء، التي تنظمها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ، بتعاون مع كل من وكالة التنمية الاجتماعية، والتعاون الوطني والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت.
يأتي اختيار موضوع هذه الحملة التحسيسية التي تتواصل إلى غاية 10 دجنبر المقبل، لاعتبارات تروم جعل التلميذات والتلاميذ سفراء وحاملي مشعل قيم المساواة واحترام الآخر، وذلك انطلاقا من المؤسسة التعليمية والتربوية باعتبارها النواة الأساسية لاكتساب السلوكات المواطنة والمناهضة لكافة أشكال العنف مع تكثيف الجهود من أجل بناء مجتمع أكثر انصافا بين الجنسين. كما يندرج تنظيم هذه الحملة في سياق تكريس الانفتاح على المدرسة والجامعة وإشراكهما من أجل إذكاء الوعي الجماعي بشأن محاربة العنف الممارس ضد المرأة والفتاة.
شارك في هذه الندوة عدد من الأطر الإدارية والتربوية بالإقليم وعدد من التلميذات التلاميذ لمختلف المؤسسات التعليمية.
افتتح اللقاء بكلمات كل من ممثلة لوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة والمنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية ورئيس مصلحة الشؤون التربوية للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بميدلت والمدير الإقليمي للتعاون الوطني .
تلا ذلك مداخلات كل من ممثل عن وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة وممثل عن رئيس المجلس العلمي لإقليم ميدلت وعضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة درعة تافيلالت وأستاذ من ثانوية مولاي يوسف الإعدادية بميدلت وعرض لتجربة جمعية أخيام للتنمية .
وقد عرفت فقرة المناقشة العامة مشاركة متميزة للتلميذات والتلاميذ الذين ساهموا بتدخلاتهم في إغناء النقاش، وإضفاء طابع تربوي تعليمي على أشغال الندوة.
فإذا كان تاريخ 25 نونبر من كل سنة ، تبعا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 34/54 ، يوما عالميا للقضاء على العنف ضد النساء، فإنه يمكن القول أن هدف الحملة الوطنية التاسعة عشر عبر محطاتها ولقاءاتها المختلفة، تسعى إلى إثراء النقاش بين كل الفاعلين حول مكتسبات وتحديات منظومة التكفل، كما تساهم في التعريف بالمرافق المؤسساتية والخدماتية الموضوعة للتكفل بالنساء ضحايا العنف وتعزيز الثقة لدى النساء للجوء لهذه البنيات والتبليغ عن العنف بكل أشكاله ، واقتراح مبادرات تؤسس لمرحلة جديدة نوعية للشراكة والتعاون والتنسيق بين الفاعلين.
لقد حان الوقت لوقف العنف الجسدي واللفظي الممارس ضد النساء والفتيات حتى في الفضاء العمومي، لأنه في اعتقادنا أن الخطوة الأولى لوقف العنف تتمثل في التحسيس به في الوسط المدرسي بإشراك التلاميذ والتلميذات في عملية توعية المجتمع برمته.