نزار بركة يطلق مشاريع تنموية كبرى بجهة الداخلة – وادي الذهب احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء، بزيارة ميدانية إلى جهة الداخلة – وادي الذهب، خصصت لإعطاء الانطلاقة وتتبع عدد من المشاريع المهيكلة التي تشرف عليها الوزارة، وذلك في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة.
وتأتي هذه الزيارة في سياق مواكبة الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الهادفة إلى تعزيز البنيات التحتية، وتطوير الربط الجهوي، وتقوية حضور المغرب في عمقه الإفريقي.
استهل الوزير زيارته بإعطاء الانطلاقة لمشروع توسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم 1 – الشطر الثاني، بإقليم وادي الذهب، على مسافة 20 كيلومتراً وبتكلفة إجمالية تناهز 53,45 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تسهيل حركة النقل، ودعم الربط بين الأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة، إضافة إلى تعزيز المبادلات التجارية مع الدول الإفريقية، خاصة عبر ميناء الداخلة الأطلسي الجديد.
كما أعطى الوزير انطلاقة مشروع تثنية الطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المعبر الحدودي الكركرات بإقليم أوسرد، على طول 3.15 كيلومترات، بكلفة تبلغ 34.37 مليون درهم. ويهدف هذا المشروع إلى تسهيل حركة العبور بالمعبر وتحسين السلامة والخدمات المقدمة لمستعملي الطريق، بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية المتنامية لهذا المنفذ الحدودي الذي يشكل بوابة المملكة نحو إفريقيا.
وفي تصريح صحافي، أكد نزار بركة أن مشروع تثنية طريق الكركرات يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز التواصل بين المغرب وموريتانيا، مشيراً إلى أن المعبر شهد عبور أكثر من 100 ألف مركبة خلال الأشهر العشرة الماضية، ما يعكس دينامية اقتصادية وإنسانية متنامية. كما أبرز أن هذا المشروع سيساهم في تطوير المحطة اللوجستية المبرمجة بالجهة، مما سيعزز جاذبية الداخلة وقدرتها التنافسية.
وأشار الوزير كذلك إلى أن نسبة إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي بلغت 50 في المائة، مؤكداً أن هذا الميناء يعد مشروعاً محورياً في المبادرة الملكية الأطلسية، وسيلعب دوراً أساسياً في تصدير الهيدروجين الأخضر وتعزيز التنمية الصناعية والطاقية بالمنطقة.
واختتم الوزير زيارته بتفقد مشروع إنشاء حاجز رملي وأشغال الجرف وتهيئة طريق الولوج بميناء الصيد المهيريز، الذي تصل كلفته الإجمالية إلى 155 مليون درهم. ويهدف المشروع إلى الحد من تراكم الرمال داخل الميناء وتحسين ظروف اشتغال مهنيي الصيد البحري.
كما تم تقديم عرضين تقنيين حول تدبير واستغلال الميناء من طرف الوكالة الوطنية للموانئ، ومشروع كهربة الميناء من قبل المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وتم في ختام الزيارة توقيع اتفاقية شراكة لتمويل وإنجاز مشاريع تقوية منشآت الماء الصالح للشرب وربط الميناء وقرية الصيد بالكهرباء.
وتندرج هذه المشاريع ضمن تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس، والرامي إلى تعزيز البنيات التحتية ودعم التنمية المستدامة وتعزيز إشعاع الجهة كقطب اقتصادي إفريقي صاعد.
We Love Cricket



