نقط نظام على هامش: تصريح الركراكي جوابا عن مسألة تمثيل المغرب العرب في المنافسة القارية..
1- التصريح فيه ذكاء كبير من المدرب، عبر إعطاء جواب عقلاني بعيدا عن العواطف، فكلامه صريح، خاصة بالفرنسية، يؤكد فيه أنه يمثل بلده المغرب، ولا تهمه نتائج باقي المنتخبات، وإن كان يحترمها، عربية كانت كمصر أو غيرها كالكونغو، بل ويأسف لخروج “إخوانه المصريين” من المنافسة، ولكن تركيزه الآن هو على بلده.
تلكم دبلوماسية في الخطاب، ودعوة أيضا للنأي عن منافسة قارية إفريقية عن “تخندقات” قومية أو عنصرية عربية كانت أو أمازيغية أو غيرهما.
2- الركراكي بنفيه الدفاع عن “العرب” لا يقصد بتاتا ما ذهب إليه الكثير من أصدقائنا، الذي حلقوا بعيدا في “تحليل الخطاب” للحديث عن كون المغرب ليس دولة عربية وإنما هي دولة أمازيغية في الأصل ويدعون للرجوع للتاريخ، فأكيد أن الركراكي لو سئل أيضا هل المغرب يدافع عن الأمازيغ لأجاب بالنفي، لأن كلامه صريح، وكأنه يقول لا يجب أن نقحم هذا الخطاب أصلا في الكرة، فلما نقول المغرب فهويته معروفة (بلد إفريقي عربي أمازيغي مسلم)، لذلك لا بد من حمل كلامه على سياقه ومفهومه، فلا هو تبرأ من العرب كما فهم البعض، كالمحلل”الماغودي” الذي قال أنه لا يتفق مع كلام الركراكي، وأضاف أن المغرب فعلا يمثل العرب، ولا هو يمشي في الاتجاه المضاد الذي يريد أن يفصل بين الهوية المغربية و”العرب”…
3- أعجب وأستغرب من ذهاب طرفي النقيض في تأويل كلام مدرب الكرة، بين قائل بانتقاد تبرؤ وليد من “العرب” وقائل في الطرف الآخر بالانتصار للمغرب “غير العربي”، وأعجب أكثر من سماع هذا التحليل ممن يوصف بمتخصص أو خبير، كهذا المسمى”الماغودي”، أما الشباب أصحاب الصفحات، فقد نجد هم مبررات معينة، من قبيل المستوى الأكاديمي أو الثقافي، هاجس الاستقطاب، حماس الدفاع عن الهوية الفردية أو الجماعية، سوء الفهم…؛
والحاصل أن الركراكي حذر الجميع، هؤلاء وهؤلاء من تأويل كلامه، وهو ما حصل فعلا، ولو تنبه أولئك لذلك وفهموه جيدا لما دخلوا في تلك التحليلات الغريبة العجيبة، فقد قال ” تنخاف العربية ديالي تزلق وتقولو…(هادشي لي قلتوه نيت يقصد)”، هل تدرون لماذا؟، لأن هامش الانزياح في “الدارجة المغربية” كبير جدا، وتحتمل التأويل، زد على ذلك طبيعة” دارجة الركراكي” الركيكة طبعا والتي من المحتمل أن تعمق سوء الفهم، ففضل إتمام التصريح باللغة التي يتقنها، أو يخلط اللغتين كي يتحكم طبعا في” المقصود”وهذا وعي من الرجل بأهمية ضبط الخطاب واللغة لتفادي التأويل، وكثيرا ما تحدث هو عن تحريف كلامه في سياقات أخرى للمبررات ذاتها”، فقال عندما سئل عن إقصاء بلدان عربية كمصر وبقاء المغرب ممثلا وحيدا “للعرب”:
Ce n’est pas quelque quelque chose qui m’intéresse, on a été déçu pour eux(les égyptiens)o تيبقاو خوتنا, content aussi pour le Congo, moi je regarde le Maroc ما عندناش drapeau حنا لاعبين على العرب أو..حنا لاعبين على المغرب.
et on est dans une compétition africaine, je veux pas qu’il y a des clivages, encore des équipes maghrébines et arabes, ce qu’on veut c’est faire mieux, et pas se cacher…
وأقول ما معنى se cacher أمولاي، يعني يقصد “ضرب على راسك” ما تخباش وراء الدفاع عن العرب والمسلمين والأمازيغ أوالفينيقيين و البيزنطيين ، بتعبير آخر نحن لسنا في حرب “قومية” أو “شعبية” وإنما في منافسة رياضية…
مفهوم…يا سادة: الماغودي، إسلام علوي المصري، Afrziz المغربي الأمازيغي….وغيرهم الكثير ممن ساهم في هذا الإنجاز… حذار، حذار، نعم حذار من الانزلاق والمنزلقات
ونصيحتي لأصدقائي ولنفسي أولا: نقراو شويا ف اللسانيات وتحليل الخطاب والتأويليات والتداوليات…
مع الاحترام والتقدير.
بقلم الحو إملوي المغربي.