حقق المنتخب الافواري لقب كأس أمم أفريقيا الثالث في تاريخه، وذلك عقب فوزه على منتخب نيجيريا بهدفين مقابل هدف في نهائي البطولة المقام بملعب الحسن وتارا بالكوديفوار.
لم يكن من السهل، بل من المستحيل التكهن بمن سيكون بطل أفريقيا لسنة 2023، فالنهائي بين فريقين لا تنفع معهما الاحتمالات ولا التكهنات، الفيلة الافوارية بمساندة الجماهير وحضور رئيس البلاد، والنسور النيجيرية بثقة عبور كل المحطات بنجاح وهدف تحقيق اللقب الرابع.
كانت الدقائق الأولى من الجولة الأولى من اللقاء في صالح النسور، التي حاولت في أكثر من مرة هز شباك فوفانا حارس الكوديفوار، لكن الفيلة يدافعون عن سمعتهم وعن جماهيرهم وليس عن مرماهم فقط، ولأن دوام الحال من المحال، عادت الفيلة للسيطرة على الكرة في الدقائق الأخيرة من الجولة نفسها، لكن ارتقاء العميد النيجيري “إكونغ” في كرة رأسية من ضربة ركنية خرق شباك الايفواريين، ومنح التقدم للنسور الخضر قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول.
بعزيمة وإصرار عاليين، عاد الفريقين إلى الميدان، كل منهما يحاول مباغتة الآخر، لكن صمت الجماهير الايفوارية في أرضهم وبلادهم ونهائيهم لم يعجب “فرانك كيسي” الذي أتى على خطى الهدف النيجيري، ليعادل الكفة بنفس الطريقة، برأسية لم تفلح معها أصابع الحارس النيجيري وذلك خلال الدقيقة الثانية والستين، هدف بعثر أوراق النيجيريين، وأعاد الثقة إلى الافواريين والحياة لملعب الحسن وتارا المكتظ بعشاق المستديرة.
كانت المباراة في سكينة بعد التعادل، فكان لابد من تسجيل هدف ثان لأحد الفريقين، فتوالت الهجمات والمحاولات، فكان حظ “هالر” المهاجم الافواري الذي شهد عقما هجوميا طيلة المباراة، من غير لقطة استعراضية، حاول من خلالها التسجيل بمقصية لم تتجه نحو المرمى، كان حظه أن حسم المباراة لصالح أصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثاني للفيلة قبل تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
هكذا يكتب التاريخ تحقيق الفيلة للقب الثالث أفريقيا، بعد أن فاز بالأول سنة 1992، والثاني سنة 2015، ليعادل ألقاب نظيره النيجيري الذي حقق بدوره ثلاثة ألقاب أفريقية، وبهذا يسدل الستار على البطولة الأفريقية “كان كوديفوار 2023”.
بقلم: عبد العزيز اقباب
We Love Cricket
