خطت هيئة المحامين بمراكش ورزازات خطوة جديدة لتعزيز حضورها الاجتماعي بمدينة ورزازات، من خلال اقتناء عقار سيُخصَّص لإحداث نادٍ مهني واجتماعي يقع على مقربة من المحكمة الابتدائية. ويهدف هذا الفضاء إلى استقبال المحامين العاملين بالمدينة وكذا القادمين من مناطق زاكورة وقلعة مكونة وتنغير، في إطار تحسين ظروف العمل وتوفير فضاءات مناسبة للقاءات والتواصل المهني.
وقد تمت عملية شراء العقار، وهو عبارة عن فيلة تمتد على نحو 600 متر مربع، باتفاق ودي مع أسرة الراحل الأستاذ عمر سامي، أحد الوجوه المرموقة في ميدان المحاماة. كما صادق مجلس الهيئة بالإجماع على إطلاق اسم الراحل على النادي المرتقب، اعترافًا بمساهماته المهنية وبصمته الإنسانية داخل الوسط القانوني.
وخلال مراسم توقيع عقد الاقتناء، أكد النقيب مولاي سليمان العمراني أن هذا المشروع يندرج ضمن استراتيجية الهيئة لتطوير بنيتها الاجتماعية وتوفير مرافق مهيأة لتلبية مختلف احتياجات المحامين. واعتبر أن هذه الخطوة ستُسهم في تعزيز حضور الهيئة على المستوى الترابي وتحسين جودة الخدمات المقدمة، خاصة للمحامين الذين يتنقلون من المدن المجاورة.
كما كشف النقيب عن تصور شامل يروم تعميم هذه المبادرة على مدن أخرى داخل نفوذ الهيئة، حيث تمت برمجة إنشاء أندية مماثلة بكل من قلعة السراغنة وبن جرير وإمنتانوت، بهدف تقريب الخدمات الاجتماعية وترسيخ ثقافة الاعتراف بجهود رواد المهنة.
ويُعدّ النادي الجديد مشروعًا ذا بعد استراتيجي لهيئة المحامين بمراكش ورزازات، لما يمثله من دعم حقيقي لتحسين ظروف الاشتغال، وتطوير خدمات القرب، وتعزيز التكافل المهني، إلى جانب دوره في تخليد أسماء بارزة أثرت المهنة، وفي مقدمتهم الراحل الأستاذ عمر سامي.
