نظمت إدارة السجن المحلي بوادي زم، اليوم الجمعة، حفلا بمناسبة الذكرى ال14 لتأسيس المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والتي دأبت المندوبية العامة على تخليدها يوم 29 أبريل من كل سنة. وبحسب بلاغ للسجن المحلي، فإن هذا الحفل، الذي عرف حضور عدد من المسؤولين و رؤساء المصالح الخارجية، وممثلي السلطة القضائية، وعدد من المنتخبين، وشخصيات مدنية، وممثلي المجتمع المدني، يشكل فرصة لإبراز أهم محطات ومنجزات المندوبية العامة استحضارا للتوجيهات الملكية السامية وبرنامج العمل الحكومي، من أجل النهوض بقطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج. البلاغ ذاته أشار إلى أن هذه المحطة الاحتفالية بذكرى التأسيس تأتي من أجل الاحتفاء بموظفات وموظفي ومتقاعدي قطاع السجون وكذا من أجل الاعراب لهم عن الامتنان و التقدير لتضحياتهم في التنزيل الأمثل لاستراتيجية المندوبية العامة في شقيها الأمني والاصلاحي، وللاعتراف بمجهوداتهم الجبارة، على الرغم من الإكراهات التي يواجهها الموظفون في عملهم والمرتبطة بالأساس بخصوصية العمل بهذا القطاع.
وبالمناسبة قال السيد المدير لسجن المحلي بوادي زم، على أن هذا الحفل يندرج في إطار النهج التواصلي للمندوبية العامة الرامي إلى ترسيخ ثقافة الانفتاح على المحيط الخارجي عبر مقاربة تشاركية مع جميع القطاعات، و مد جسور التواصل مع الفاعلين على الصعيدين المحلي و الجهوي لأجل النهوض بأوضاع المؤسسات السجنية في بعديها الأمني والإدماجي. كما تعتبر، يضيف المتحدث، مناسبة لإبراز الأشواط التي قطعتها المندوبية العامة في درب الإصلاح والنهوض بأوضاع السجناء والموظفين، حيث عرف قطاع السجون قفزة نوعية على مستوى التدبير والهيكلة، من خلال أنسنة ظروف الاعتقال، وتأهيل السجناء لإعادة الادماج، وتعزيز الأمن والسلامة بالسجون، وتحديث الإدارة وتعزيز إجراءات الحكامة تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية. ونوه المتحدث ذاته بالجهود المبذولة من طرف الموظفين لمواجهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) المستجد، مؤكدا أن موظفي المؤسسة تعبؤوا على غرار نظرائهم في باقي القطاعات لتجاوز هذه الجائحة انطلاقا من قناعتهم جميعا بضرورة تجندهم الدائم استجابة لنداء الواجب الوطني رغم اشتغالهم في مجال مغلق وفي ظل ظروف عمل استثنائية، وذلك من خلال تفعيل التدابير الوقائية المسطرة وتعزيزها للتصدي لهذا الفيروس بالمؤسسات السجنية حفاظا على سلامة السجناء وأمن المؤسسات السجنية.
كما أكد على أن الإدارة تعمل على تفعيل عدد من البرامج التربوية و التأهيلية الهادفة إلى تيسير اندماج السجناء داخل المجتمع، وتطوير مجال انفتاحه على العالم الخارجي تمهيدا لإدماجه فيه. وختم كلمته بتوجيه أصدق عبارات الشكر والامتنان للسلطات المحلية والأمنية والهيئات القضائية وممثلي المصالح الخارجية والمصالح الصحية والفعاليات المجتمعية ووسائل الاعلام لحضورها ومساهمتها في برامج المندوبية العامة وأنشطتها بهذه المؤسسة السجنية لتحقيق الأهداف الكبرى المتعلقة بضمان أمن المؤسسة وسلامة اشخاصها وتأهيل نزلائها لإعادة ادماجهم في المجتمع. وقد عرف الحفل عرض شريط وثائقي يعرف بجميع الاجراءات الخاصة بالولوج الى الوظيفة بالمندوبية العامة، و التي عرفت تطورا كبيرا على مستوى التدبير و الرقمنة، وكذلك التكوينات الاساسية التي يخضع لها الموظفين بشقيها النظري و التطبيقي و التي تستحضر جميع المستجدات الكفيلة بأداء مهامهم بحرفية و مهنية عالية. واختتم الحفل بتكريم الموظفين المحالين على التقاعد و الموظفين المتميزين تنويها لمجهوداتهم وتفانيهم في أداء مهامهم طيلة فترة عملهم بأسلاك المندوبية العامة لإدارة السجون واعادة الادماج.