انتقل اليوم الأحد 15 نونبر الجاري، إلى جوار ربه المرحوم الرسام المحجوبي عن سن يناهز 99 سنة، ويعتبر الفقيد أحد أبرز الشخصيات السياسية بالمغرب إذ دخل المجال في سن جد مبكر، ولد بولماس وحفظ بها القرآن كاملا ثم درس بأزرو والتحق بالمدرسة العسكرية بمكناس، والتي تخرج منها سنة 1940 برتبة ضابط. وتمَّ توظيفه من قبل الجيش الفرنسي سنة 1949 قائدا بأولماس، كما شارك كضابط في الحركة الوطنية المغربية.
حصل مع الحركة على الاعتراف القانوني في فبراير 1959، وانعقد مؤتمرها الأول في يونيو 1959.
عُيِّن ” الزايغ ” كما جاء في مذكراته، واليا على الرباط بعد الاستقلال مباشرة، وشارك بعد ذلك في ثمانية حكومات مغربية، من بين الوزارات التي تقلد مسؤوليتها : وزارة الدفاع في أول حكومة شكلها الملك الحسن الثاني عام 1961 حتى 1967، ثمّ وزارة البريد في حكومة أحمد عصمان عام 1977.
وبعد عامين تولى وزارة التعاون في حكومة المعطي بوعبيد عام 1979، وبصفته زعيم أحد الأحزاب الستة الكبيرة في المغرب، عين وزير دولة في حكومة عبد الكريم العمراني عام 1983.
شغل منصب الكاتب العام (الأمين العام) للحركة الشعبية في مؤتمرها الثاني بمراكش عام 1962، ثم انتخب كاتبا عاما للحركة الوطنية الشعبية منذ عام 1991.
كتب المحجوبي أحرضان روايات وشعرا، واهتم بشكل خاص بالثقافة الأمازيغية وبالرسم، ومن أهم ما كتبه مذكراته (1942–1962) التي اختار لها اسما أمازيغيا هو “ماسترا”، وتعني “وليكن ما يكون”، كدلالة على استباقه للأصداء التي يمكن أن تكون لشهاداته في حق شخصيات سياسية وأحداث تاريخية.
وتشمل مذكراته ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يغطي الأحداث التي دارت في ظل الملك محمد الخامس، فيما يغطي الجزآن الثاني والثالث اللذان سيصدران لاحقا الفترة التي تلت عام 1961 إلى غاية 1999.
We Love Cricket