
تحتضن مدينة ورزازات، منذ بداية الأسبوع الجاري، فعاليات الدورة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم من طرف مجلس جهة درعة تافيلالت بشراكة مع عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والخاصة، تحت شعار: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني رافعة أساسية للتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب بالوسط القروي”.
ويستمر المعرض، المقام بفضاء المصلى على مدى ستة أيام، إلى غاية 22 شتنبر الجاري، بمشاركة أزيد من 300 تعاونية ومجموعة ذات نفع اقتصادي، إلى جانب جمعيات مهنية ومؤسسات داعمة تمثل مختلف أقاليم الجهة وجهات أخرى من المغرب. وتشمل المعروضات منتجات الصناعة التقليدية، والمنتجات المجالية، وابتكارات الشباب، فضلاً عن فضاء خاص بالمؤسسات الداعمة والتمويلية.
وقد سجلت هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية إقبالاً كبيراً من الزوار، حيث شكلت منصة للتعريف بالمنتجات المحلية وتشجيع الاستهلاك التضامني، إلى جانب تعزيز الثقة في جودة المنتوجات التقليدية والمجالية. كما ساهمت العروض الفنية والفلكلورية الموازية في إضفاء طابع احتفالي وثقافي مميز على الفضاء.
وبالموازاة مع الأنشطة التجارية والثقافية، شهد المعرض تنظيم ورشات تكوينية في مجالات التسويق الرقمي، والتسيير الإداري، وآليات التمويل والدعم، أشرف عليها خبراء بهدف تمكين التعاونيات من أدوات ومعارف تساعدها على تطوير مشاريعها وتعزيز تنافسيتها.
وأعرب عدد من المشاركين عن ارتياحهم للأجواء التنظيمية، معتبرين أن المعرض يشكل فرصة حقيقية لدعم التعاونيات المحلية وتثمين مجهوداتها، مع المساهمة في ترسيخ دعائم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، وفتح آفاق جديدة للتمكين الاقتصادي للمرأة والشباب في الوسط القروي.