نظمت جمعية روزا لتنمية المرأة القروية، مؤخرا لقاء تحسيسيا بدورزازات تخليدا لليوم العالمي للبيئة، تحت شعار ” علاقة البيئة بالفلاحة وتربية الماشية”.
وسلط، هذا اللقاء الضوء على مشروع “En vole des femmes” الذي تنجزه جمعية روزا للتنمية القروية، الذي يهدف إلى التمكين الاجتماعي والاقتصادي النساء القرويات.
ومن بين المجالات التي تشتغل عليها الجمعية في إطار هذا المشروع، المحافظة على البيئة من خلال تحسيس وتكوين المستفيدات حول أهمية الزراعة الايكولوجية والاعتماد على الموارد المحلية في تحسين التربة و الرفع من المردودية، من خلال انجاز دورات تحسيسية من تأطير خبراء في المجال.
وفي هذا السياق قامت الجمعية بتنظيم زيارة لتبادل التجارب حول الممارسات الجيدة للزاعة الايكولوجية، واختيار البدور، بالإضافة إلى العلاجات الطبيعية بمنطقة تالوين.
كما شكل اللقاء فرصة لتبادل الخبرات والأفكار في الزراعات الطبيعية والبولوجية المعتمدة للمساهمة في الحفاظ على البيئة، ونشر مبادئها، تماشيا مع التزامات المغرب بشأن تحديات التغيرات المناخية، والمحافظة على البيئة، وعرض شهادات بعض المستفيدات من المشروع، وكدا الاطلاع على تجربة النسيج الجمعوي للتنمة بورزازات في هذا المجال.
وبالمناسبة قالت نائبة رئيسة جمعية روزا للتنمية القروية، السيدة وفاء غازي علي، في تصريح للصحافة، إن الجمعية تهدف إلى تنمية المرأة القروية بإقليم ورزازات في مجال تربية المواشي، منذ تأسيسها.
من جهتها أوضحت، مديرة المشاريع بجمعية روزا للتنمية القروية، طاهرة اوفينت، أن الهدف من اللقاء يرتكز على تحسيس و توعية النساء القرويات بضرورة الحفاظ على البيئة، اعتمادا على الزراعات الايكولوجية. و الطرق المعتمدة قديما، خصوصا الدورة الزراعية و اختيار البذور التي تتأقلم مع المنطقة، وإنتاج السماد العضوي انطلاقا من المواد المحلية.
وفي تصريح مماثل، أكدت المتطوعة بالجمعية الفرنسية مواشي بلاحدود Aline Migault ، في تصريح مماثل، إنه يتم الاشتغال بتنسيق في إطار التعاون المشترك بين الجمعيتين، بمقاربة تشاركية مع المستفيدات من “مشروع تحليق النساء” وبمقاربة ومبادئ بيئية، من أجل تحسيس هؤلاء النساء القرويات باعتماد أساليب الحفاظ على البيئة واعتماد مقاربات ذات ابعاد طبيعية وبيلوجية، وكذلك أيكولوجيية في الانتاج الزراعي المحلي.
وفي نفس السياق، أشارت أميمه أحمام مهندسة دولة بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، إلى أهمية اللقاء المنظم بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، بحيث قدمت عرضا حول الفلاحة الايكولوجية، وكيفية إنتاج السماد العضوي (Composte)، الذي يمتاز بفوائد جد هامة على الإنتاج الزراعي.
وبالمقابل، أعربت ليلى أيت بن علي، إحدى المشاركات في اللقاء والمستفيدة من المشروع، عن شكرها لجمعية روزا ولشركائها على الدعم والمساندة الذي توليه الجمعية للفلاحات ولمربيات الماشية بالإقليم، والسهر على تكوينهن من أجل إنجاح مشاريعهن، وتبادل الخبرات وتقاسمها.
وتعتبر جمعية روزا لتنمية المرأة القروية من بين الجمعيات الرائدة في تربية الماشية، ضمنها تربية ماعز “الالبين” منذ تأسيسها سنة 2005 بمدينة ورزازات، حيت تنشط المستفيدات من رؤوس الماعز في تعاونية كوروزا لتثمين وتسويق الألبان وجبن الماعز ومشتقاته، على المستوى الوطني التي داع سيطها في مختلف المتاجر الممتازة وطنيا.