ثقافةجهات

ورزازات.. ماستر كلاس يرصد تجربة جمعية “الدندوم” بألمانيا في حفظ وترويج فنون أحواش

ورزازات | إحتضنت قاعة الندوات بالمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية الفندقية والسياحية، بورزازات، أشغال الماستر كلاس المتميز حول موضوع “تجربة جمعية الدندوم من أجل الثقافة والتواصل بألمانيا في صون وتثمين فنون أحواش بالمهجر”، بمشاركة ثلة من الباحثين والمهتمين بالتراث الأمازيغي وفنون احواش محليين وأجانب.

هذا اللقاء الأكاديمي، الذي نظم في إطار الأنشطة الموازية للدورة الثالثة عشرة من المهرجان الوطني لفنون أحواش، شكل محطة فكرية لتقاسم التجارب والممارسات الجيدة في نقل التراث اللامادي المغربي إلى العالم، وإبراز دور الجالية المغربية في أوروبا في الحفاظ على الهوية الثقافية الأمازيغية، وخاصة فن أحواش باعتباره مكوناً مركزياً في الذاكرة الجماعية لجنوب المغرب.

وشهدت الجلسة تقديم عرض محوري من طرف الباحث مبارك أيت القايد، الذي استعرض تجربة جمعية الدندوم في تأطير الشباب المغاربة بألمانيا وتلقينهم مبادئ فنون أحواش عبر الورشات الفنية والدورات التكوينية، مبرزاً كيف تحولت هذه التجربة إلى جسر للتلاقي الثقافي بين المغرب وأوروبا، وإلى نموذج يحتذى به في الترويج الدولي للتراث الأمازيغي.

كما عرف اللقاء مداخلات قيّمة لعدد من الأساتذة والباحثين المغاربة والأجانب، الذين ناقشوا سبل تطوير هذا الفن العريق، واستثماره كأداة للحوار بين الثقافات، مؤكدين على ضرورة تثمين مبادرات المجتمع المدني في المهجر، وإدماجها ضمن استراتيجية وطنية شاملة لصون التراث اللامادي.

وقد تميزت أجواء ماستر كلاس بنقاش علمي رصين حول التحديات الراهنة التي تواجه فنون أحواش في ظل العولمة والتحولات الاجتماعية، مع التأكيد على دور المهرجان الوطني بفروعه الأكاديمية في تحويل الفن إلى رافعة للتنمية الثقافية والسياحية.

واختُتم اللقاء برفع توصيات تدعو إلى دعم المبادرات البحثية والفنية التي تسعى إلى توثيق فنون أحواش رقمياً، وتعزيز حضورها في الفضاءات الجامعية والدبلوماسية الثقافية المغربية بالخارج.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى