السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في زيارة عمل لآسفي في إطار تتبع سير تنفيذ مختلف المشاريع في قطاعي السياحة والصناعة التقليدية
تُجري السيدة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، زيارة عمل لآسفي في إطار سلسلة الزيارات التفقدية الميدانية التي تقوم بها لمختلف الوجهات السياحية للمملكة. وبدأت السيدة الوزيرة زيارتها بعقد اجتماع مع السادة الحسين شاينان، عامل إقليم آسفي، وعبد الله باكريم، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، وحسن شميس، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، وعبد الله كريم، رئيس المجلس الإقليمي، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، وذلك بهدف تدارس ومناقشة روافع التنمية السياحية لوجهة آسفي وسير تنفيذ مشاريع البنيات التحتية وإنتاج وتسويق منتجات الصناعة التقليدية لآسفي.
بعد ذلك قامت السيدة الوزيرة بِعِدَّة زيارات ميدانية لمواقع سياحية ومناطق نشاط الصناعة التقليدية في هذا الإقليم الغني بالمؤهلات، بداية بالسياحة الشاطئية مع شاطئ آسفي المدينة، ونادي السرغيني لركوب الأمواج، وشاطئ كاب البدوزة، ومنتجع رأس الأفعى الذي تعد أمواجه من بين 7 أجمل الأمواج في العالم.
وتشتهر هذه الجهة بصناعتها التقليدية الأصيلة والعريقة، بما في ذلك مهن الطرز والحياكة، والبناء التقليدي، والنسيج التقليدي، وعلى الخصوص بصناعة الخزف والفخار بآسفي. وفي سياق جولتها الميدانية زارت السيدة الوزيرة العديد من البنيات التحتية ومواقع إنتاج وتسويق الصناعة التقليدية بالمدينة، من بينها تل الفخارين و بعض تعاونيات الفخارباسفي و كذا المتحف الوطني للخزف بالمدينة.
في هذا الاطار تم إنجازالعديد من المشاريع في مجال الفخار والخزف، من بينها مشروع قرية الخزفيين التي تضم 101 ورشة مجهزة بالإضافة إلى فضاء إنتاج متشارك لفائدة حرفيي سعدلة. ولتعزيز مشاركة المرأة في مهن الصناعة التقليدية في آسفي، تم إطلاق مشروع خاص يحمل اسم « دار المرأة الحرفية »، والذي يوجد بدوره في طور الإنجاز.
وتندرج هذه المبادرات المتعددة ضمن الهدف الاستراتيجي للوزارة الرامي إلى تحسين تنافسية سلاسل إنتاج الصناعة التقليدية وعصرنتها، من خلال مساهمتها في تعزيز البنيات التحتية للإنتاج والتسويق للصناعة التقليدية بآسفي بشراكة مع مختلف الشركاء المؤسساتيين، والسلطات المحلية.
ومكنت هذه الزيارة من الوقوف على أهمية تفعيل العديد من الروافع من أجل تطوير آسفي كوجهة سياحية من خلال تحسين وهيكلة عرضها السياحي وتنمية القدرة الإيوائية السياحية التي لا تزال ضعيفة، إضافة إلى تعزيز الجهود الترويجية.
فيما يتعلق بالصناعة التقليدية، أكدت السيدة الوزيرة التزام الوزارة وتعبئتها من أجل تنمية قطاع الصناعة التقليدية في هذا الإقليم، والمحافظة على التراث التاريخي والثقافي المحلي، إضافة إلى النهوض بتشغيل الشباب عبر مضاعفة المبادرات في مجالات التكوين ونقل المعرفة.