
اليقين
تلقى ممثلو النقابات الأربع الأكثر تمثيلا لصيادلة المغرب دعوة رسمية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لحضور جلسة حوار مقررة يوم الخميس 12 يونيو 2025، لمناقشة خطط الوزارة لإعادة النظر بشكل جذري في أسعار الأدوية.
وحسب مصادر نقابية مطلعة فإن هذه الدعوة تأتي في سياق تصاعد الغضب داخل قطاع الصيدلة، بسبب القرار الوزاري الأخير المتعلق بتسعير الأدوية، الذي صدر دون إشراك الصيادلة في كيفية تطبيقه.
وكانت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب قد أصدرت بيانا انتقدت فيه الإعلان الوزاري، معتبرة إياه “إقصاء ممنهجا وتراجعا عن روح الشراكة والتنسيق التي ميزت العلاقة بين النقابات ومديرية الأدوية والصيدلة”. وأكدت النقابات أن وزارة أمين التهراوي “تجاهلت المحضر الموقع عقب الإضراب الوطني الذي خاضه الصيادلة في 13 أبريل، واختارت المضي في مشروع مراجعة التسعيرة دون فتح قنوات التشاور مع الشركاء المهنيين”.
وبعد هذه التطورات، بدأت النقابات الأربع بالتنسيق فيما بينها لإعلان موقف موحد يعبر عن رفض القرار، مع الاستعداد لخوض خطوات احتجاجية تصعيدية في الأيام المقبلة.
ويأتي هذا الجدل في أعقاب إعلان وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، يوم الإثنين 26 ماي 2025، عن إطلاق خطة شاملة لمراجعة نظام تسعير الأدوية، بهدف “تحقيق التوازن بين القدرة الشرائية للمواطن من جهة، وتحفيز ولوج الأدوية المبتكرة وضمان استدامة التغطية الصحية من جهة أخرى”.
وتبقى ملفات أسعار الأدوية والحقوق المهنية للصيادلة في قلب النقاش، وسط انتظارات بفتح حوار جدي يضمن مصالح كافة الأطراف ويجنب القطاع أي توترات إضافية.
We Love Cricket