
اليقين/ نجوى القاسمي
في رسالة واضحة لدعم التنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية، أكد محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، اليوم الجمعة 21 نونبر الجاري بالعيون، على الدور المحوري للأوراش المهيكلة في تعزيز مكانة هذه المناطق وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وقال ولد الرشيد خلال افتتاح أشغال الجمعية العامة السنوية العاشرة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية (APNODE)، إن المدن الجنوبية تشهد اليوم مشاريع كبرى على مستوى البنية التحتية، من بينها ميناء الداخلة الأطلسي، والميناء الجديد فوسبوكراع بالعيون، والطريق السريع تيزنيت-الداخلة، إلى جانب مشاريع الطاقات المتجددة، والتي تشكل رافعة قوية للتنمية المستدامة.
وأضاف المتحدث أن تقييم التنمية لم يعد يقتصر على قياس النتائج ومتابعة مؤشرات التنفيذ فقط، بل أصبح أداة استراتيجية لفحص جدوى السياسات العامة، وقياس مدى انسجامها مع الأولويات الوطنية واحتياجات المواطنين، مع التأكد من كفاءة استخدام الموارد وفعالية التدخلات، إضافة إلى تقدير أثرها الفعلي واستدامة نتائجه.
وأشار ولد الرشيد إلى أن ثقافة التقييم أصبحت ضرورة حيوية داخل القارة الإفريقية، في ظل الفجوات التنموية المستمرة والتحديات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يفرض مزيدا من الحرص على ترشيد الإنفاق وتوجيه الجهود نحو المبادرات الأكثر نجاعة وأثرا.
كما شدد رئيس مجلس المستشارين على أن تطوير التعاون البرلماني الإفريقي في مجال تقييم التنمية يتماشى مع التوجه المغربي القائم على تعزيز العمل المشترك والشراكات المبنية على المنفعة المتبادلة واحترام الأولويات الوطنية.
وتطرق ولد الرشيد إلى بعض المبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس، من بينها مبادرة إفريقيا الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، مؤكدا أن هذه المشاريع لا تمثل مجرد استثمارات بنيوية، بل تجسد رؤية متكاملة للتنمية على الصعيد الإفريقي، ترتكز على التقييم المستمر وربط الأثر المحلي بالبعد القاري.
We Love Cricket




