يعتقد ان توقيع رخصة بناء، او وثيقة مهمة من وثائق المواطنين، وترأس مجلس، أو ركوب سيارة فخمة ببنزين مجاني، وتصفية حسابات سياسوية مع سماع سعادة الرئيس دخل، سعادة الرئيس خرج، والتبختر على كرسي مريح وفي مكتب فسيح…يجلب الفخر، والنجاح فهو واهم.
المسؤولية دين كبير، ثقل عظيم، المسؤولية بُعد نظر، رؤية مستقبل، حِياد، إنصات، والإستعانة بأهل الخبرة والرأي الحصيف، بعيدا عن العاطفة، الأنانية وترضية طرف على طرف.
المسؤولية ليست لعبة أو مغامرة فهي مستقبل بلد، مصالح أجيال، وتنمية بلدان. وكل ترهل او تهاون يساوي ضياع فرص وهضر زمن سياسي ثمين لا يعوض.
عٓجبا لمن تستهويه الكراسي وهو لا يفقه في أمر مصالح العباد والبلاد إلا تغيير البدل، ركوب المركبات، حضور الحفلات، وتوزيع الوعود..!!
عجبا لمن يعلم علم اليقين أن مؤهلاته محدودة ولا تسمح، ومع ذلك يصر على القيادة وعلى تزعم الوفود و تقدم الصفوف، لا لشيء الا لأنه صاحب مال او نفوذ يبحث عن سلطة واهية..!! والتقاط صور مع فلان وعلان..!
الوطن ليس كعكعة، الوطن أكبر من الجميع ومصلحة المواطنين فوق كل اعتبار، لأن المستقبل لن يرحم الضعفاء والتاريخ يسجل و الأمم تشاهد وتراقب.
فالى متى يبقى الحال هو الحال؟
الى متى تتحكم العاطفة في قراراتنا؟
الى متى ننافق انفسنا؟ وندلي بأصواتنا لمن لا يستحق؟
وبعدها نتباكى، نضرب اسداسا في أخماس، ونعض على الأصابع حرقة غيضا، على ضياع الحقوق في الصحة في الشغل في التعليم، في الخدمات العمومية…!؟
الى متى ستظل الأحزمة الجبلية ومناطق الهامش تعاني..؟؟
نحن من عٓقٓدنا العُقد، ونحن من اجلسنا العريس في العمارية …!!
وعلينا أن نتحمل…!؟