أخبارجهاتمجتمع

اسبانيا تعود الى جادة الصواب وتساند بقوة مصالح المغرب…؟؟

بعد القرار التاريخي لاسبانيا الجهة المستعمِرة سابقا للصحراء المغربية، بمساندة الطرح المغربي ودعم مبادرة الحكم الذاتي كسبيل أوحد ووحيد لحل هذا النزاع المفتعل، والذي عمر طويلا. لم يبق للجزائر إلا انتظار الخيبات تلوى الخيبات، لأن اسبانيا ليست دولة عادية، فبالأضافة للثقل السياسي الكبير الذي تمثله في أوروبا وأمريكا اللاتينية، وما له من تأثير قوي على العديد من الدول الأوروبية و عبر العالم، والتي إن عاجلا ام اجلا ستحدو حدوها. علاوة على هذا، اسبانيا تعرف هذه القضية حق المعرفة وتعرف ان المغاربة لن يتنازلوا مهما كانت الظروف قيد أنملة عن اي شبر من الصحراء المغربية. كما أن مدريد الجارة الشمالية للمغرب تدرك قيمة المغرب واهميته الاستراتيجية بالخصوص من الناحية الاقتصادية، الأمنية والجيوسياسية. فالرباط بوابة افريقيا وشريك أساسي، موثوق وفوق العادة في محاربة الإرهاب، وادارة تدفقات مهاجري جنوب الصحراء، علاوة على مكافحةالجريمة الدولية المنظمة والعابرة للقارات.
وبلا أدنى شك بعد هذا القرار الذكي الذي اتخذته اسبانيا في هذا الوقت الدقيق، وبعد سنة تقريبا من اعتراف الولايات المتحده الامريكية بمغربية الصحراء. القرار يخدم الموقف المغربي ويقويه اكثر، وفي الآن نفسه يعطي دفعة قوية لعلاقات ومصالح البلدين الجارين، وهو ضربة مؤلمة، قاضية غير متوقعة لاعداء الوحدة الترابية للمملكة، و لكل الأطراف التي كانت تسترزق من هذه المأساة لما يربو عن نصف قرن من الزمن، رغم علمهم المسبق بأحقية المغرب بصحرائه.
جنَ جُنون صنيعة الجزائر، جبهة البوليساريو بهذا القرار المفاجئ الذي لم تستسغه، لأنه سيغير الكثير بعد تنزيله على أرض الواقع، ويحرك مياها كانت راكضة منذ عقود، لأن اسبانيا كانت على الدوام معقلا من معاقل زعماء جبهة البوليساريو. ومرَرت من خلالها العديد من مخططاتها الانفصالية.
بعد انتشار الخبر والتأكد من صحته، أصيب جيران السوء بهسترية وسخط عارمين. ولم يبق لهما الا التصريحات الجوفاء،اليائسة والدالة عن العحز .
الأولى: استدعت سفيرها على عجل.
والثانية: في مشهد بئيس، صبَت جام غضبها على خيمة من الخيم المنصوبة بأطراف تندوف، حيث اسقطتها وعبتث بمحتواياتها، الواقعة مصورة وتناقلتها المواقع الالكترونية على اساس ان الخيمة كانت مقرا لسفارة اسبانيا بتندوف.
حميد الشابل

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى