تدوينة تضع هيأة الإدارة في قفص الاتهام بتهمة هدر الزمن المدرسي للتلميذ بالتعليم الابتدائي ببنسليمان خلال رمضان والجمعية ترد
بعد نشر خبر بعنوان “فوضى الزمن المدرسي ببنسليمان” بإحدى الصفحات الفايسبوكية والذي اشار فيه كاتبه الى مجموعة من الأمور التي ان ثبتت قد تمس حق المتعلمين في الاستفادة من كامل الزمن المدرسي أسوة بباقي أبناء المدرسة المغربية،ومن أجل الوقوف على حيثيات الموضوع، وتنويرا للقارئ والمتتبع للشأن التعليمي ببنسليمان استقصت الجريدة من خلال مصادرها حول الموضوع وتواصلت مع رئيس جمعية مديرات ومديري السلك الابتدائي محمد أزهرة من أجل الوقوف على موقف هيئة الادارة التربوية مما نشر، خاصة ان التدوينة المنشورة تضع هيئة الإدارة التربوية و المديرية الاقليمية في قفص الاتهام،فأكد لها ان أمر الزمن المدرسي يتم تدبيره في بنسليمان بشكل عادي ووفق المذكرات المنظمة،وأضاف أن أمر التدوينة هو تحامل على الإدارة التربوية والمديرية الاقليمية خاصة عندما يصف المقال ان أمر الزمن المدرسي تم بتواطؤ بين المديرية الاقليمة والمديرين،مؤكدا ان العمل لايكون خارج ماجاءت به المذكرة الوزارية وانهم ليسوا في معرض صراع،بل العمل وفق التشارك والتعاون بين مختلف الفاعلين التربويين،حيث ان عبارة “تواطؤ” والتي جاءت في التدوينة وصفها المتحدث أنها تعكس حجم “الحقد” الذي يكنه كاتب المقال لهيئة الإدارة التربوية التي ما فتئت وبالامكانيات المحدودة وباعتراف المنصفين من إنجاح كل المحطات الدراسية بتعبئة شاملة ونكران للذات،كما ان وصف كاتب التدوينة نفسه بالغيور على المدرسة العمومية يجعله في موقع المدافع عن المدرسة العمومية ويضع هيئة الإدارة التربوية في موقع غير الغيور وهو اتهام خطير،أوضح رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي أن هذا الاتهام سيكون له مابعده وسندافع عن كرامة رجل الإدارة بكل الآليات القانونية المخولة.
وفي ذات السياق أكدت هيأة ادارة التعليم الابتدائي ببنسليمان على لسان سعيد بقاس مدير مجموعة مدرسية ببنسليمان وتنويرا للرأي العام التعليمي ببنسليمان ولمن يهمه الأمر ،(أكدت)ان الاطر الإدارية والتربوية تعمل وفق المعمول به في باقي مديريات المملكة مستحضرين مبدأي الانصاف وتكافؤ الفرص،كما ان أمر الزمن المدرسي لم يكن يطرح اي اشكال في بنسليمان الى ان التحق بها اهل الفهم العميق واصبحوا يشرعون خارج منطوق المذكرات وكذا الإجماع الذي تطبقه المديريات في باقي الاقاليم، وأعتبرها المتحدث محاولة مكشوفة للصيد في الماء العكر وخلق الفتنة بين الجسم التربوي،والظهور بمظهر المدافع والغيور وهو في حقيقة الأمر محاولة للوصاية على الإدارة التربوية خارج الاختصاصات المحددة لهم قانونا.
كما اتصلت الجريدة بمحمد بلمبخوت مدير مجموعة مدرسية ببنسليمان والذي جدد التأكيد على ان بنسليمان ليست استثناء في تطبيق الزمن المدرسي وفق المذكرات المنظمة،كما انهم يطالبون المديرية الى وضع الحد لمن دأب على إثارة النعرات بين الجسم التعليمي،وجعل كل فاعل داخل المنظومة يعمل وفق الاختصاصات المنوطة به دون تجاوز والكف عن منطق اصدار التعليمات وتهديد المديرين وهو مالن نقبله داخل الجمعية الوطنية لمديري السلك الابتدائي.
كما ان الجريدة اتصلت بمجموعة من الاطر التربوية الذين اكدوا لها انهم يطبقون ماجاءت به المذكرة الوزارية والاقليمية في احترام تام لمضامينها،وأن البعض يحاول فرض تصوره الخاطئ لمفهوم الزمن المدرسي،وقد استغربوا لما جاءت به هذه التدوينة التي أزعجت كل الجسم التعليمي في بنسليمان.
ولم تتمكن الجريدة من ربط الاتصال مع صاحب التدوينة لغياب أي رابط يوصل الى الطرف الاخر عملا بمبدأ الرأي والرأي الآخر،ليبقى بابها مفتوحا أمام كل من يريد الرد على ماورد في المقال وفق ادبيات النقاش الرصين خدمة لمنظومة التربية والتكوين.
وجدير بالذكر أن رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي وجه كلمة شكر في معرض الرد، شكر فيها هيئة التأطير والمراقبة التربوية على تواصلها الفعال في مجموعة من الملفات،وأن من يحاول ان يخرج على الإجماع وأن يشكل الاستثناء ،ويخلق الأجواء المسمومة بين الجسم التعليمي فللتاريخ منطقه الازلي، ان يجعله في الهامش.
We Love Cricket