أكد الأخصائي النفسي فيصل طهاري أن حوادث الاعتداءات الأخيرة على الأطفال ساهمت في تسليط الضوء بشكل أكبر على ظاهرة البيدوفيليا بالمغرب، مضيفا أن هذه الظاهرة تفرض نفسها علينا ووجب الانتباه لها والتعامل معها بمقاربات مختلفة تراعي الوضعية الاستثنائية التي يعيشها المغرب والعالم خلال هذه الفترة.وأضاف المتحدث نفسه، أن ظاهرة البيدوفيليا منتشرة منذ فترة بعيدة، غير أن حادثة الاعتداء على الطفل عدنان في مدينة طنجة والطفلة نعيمة بمدينة زاكورة وباقي الاعتداءات التي شهدها المغرب خلال الفترة الأخيرة، أعادت للواجهة هذه الظاهرة خاصة مع الاهتمام القوي من طرف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.وأشار الأخصائي إلى مدى تأثير مثل هذه الأخبار بشكل سلبي على المجتمع بصفة عامة والأطفال بصفة خاصة، حيث يصل تأثيرها أحيانا إلى ترهيب وتخويف الطفل، لذلك يوصي طهاري بالابتعاد عن جعل الصورة سوداوية في ذهن الطفل، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تجاهل الأخبار المرتبطة بالاعتداءات الجنسية، وعدم الاهتمام بتفاصيل هذه الأحداث لما في ذلك من تأثير سلبي على الصحة العقلية، لأن ذلك يشكل ضغطا نفسيا ويجعل من الطفل ينظر للمجتمع بطريقة أخرى.كما نبه فيصل طهاري، إلى ضرورة تعامل الآباء مع الأطفال في مثل هذه المواضيع بطريقة تحترم مستوى السن العقلي والزمني للطفل، كما نصح أولياء الأمور بتبسيط وتفكيك المفاهيم المرتبطة بالاعتداءات لتسهيل فهمها من طرف القاصرين.وختم المعالج النفسي حديثه، بتوجيه رسالة للآباء والأمهات تهم كيفية التعامل مع الأطفال من بينها ضرورة الاهتمام بكل ما يعنى بالتربية الجنسية، خاصة مع غياب تدريسها في المؤسسات التعليمية، مؤكدا أن ذلك ممكن دون المس بالتعاليم الدينية والضوابط الأخلاقية