ثقافة

نظمت جمعية اقرأ حفل ختامي للموسم الثقافي


شهدت جماعة المرس، يوم الاثنين 22 يوليوز 2024، حدثا ثقافيا تربويا بعنوان “القراءة في خدمة الطفل: قارئ اليوم، قائد الغد” من تنظيم جمعية اقرأ بشراكة مع الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة نتيجة لمجهودات ومثابرات قراء وقارئات الجمعية. وكذا الاحتفال بهم وتكريمهم بعدة جوائز مهمة. وقد حضر الحفل الدكتور بنعيسى زغبوش (أستاذ علم النفس المعرفي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز فاس)، والدكتور رشيد شاكري (مفتش تربوي، وعضو اللجنة الجهوية لتحكيم مسابقتي التحدي العربي للقراءة والمشروع الوطني للقراءة)، والأستاذة فوزية زهراوي وأمينة البلغيثي وعبدالهادي شردال (ممثلي الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة)، والأستاذ عماد لهبوب ( أخصائي نفسي إكلينيكي، وطالب باحث بسلك الدكتوراه)، والأستاذ لحسن ساشا (باحث في المقاومة السغروشنية والموروث الثقافي لمنطقة تيشوكت)، ونعيمة لهزيل (ممثلة نادي رواد المستقبل من فاس). بالإضافة إلى حضور السيد الحسين الإدريسي (رئيس المجلس الجماعي لجماعة المرس) والدكتور حسن المشهور (ممثل مركز نواة التميز) وعلي تمهماشت (عن جمعية آباء وأولياء التلاميذ).
قبل انطلاق الحفل، استفاد قراء وقارئات جمعية اقرأ، من ورشة تطبيقية عن كيفية إنتاج قصة لفائدة الأطفال، من تأطير الدكتور رشيد شاكري، حيث أبدى القراء والقارئات عن حبهم للقراءة والكتابة من خلال تفاعلهم في الورشة. ثم أجري العديد من الفاعلين والمساهمين في الحفل الاتصال مع الإذاعة الجهوية لفاس مكناس.
وبعد وجبة الإفطار، انطلق الحفل، بتسيير من الأستاذة مريم أقبوش، في فقرته الأولى “الافتتاحية” بآيات بينات من الذكر الحكيم، وبعده النشيد الوطني. ثم أُعطيت الكلمة لكل من رئيس جمعية اقرأ، ورئيس المجلس الجماعي، وممثلة الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة، وممثل مركز نواة التميز، وممثل جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. وكذا ممثلة نادي رواد المستقبل.
وبدأت الفقرة الثانية المعنونة بـ “القراءة في خدمة الطفل” بأنشطة ثقافية للقراء والقارئات على شكل أناشيد وقصائد ومسرحية… ثم انتقلنا إلى مداخلة الأستاذ بنعيسى زغبوش التي حملت عنوان “تأثير القراءة على الذهن” حيث تطرق إلى الخطوات التي يتخذها فعل القراءة على المستوى الذهني، والذي يتميز بالتركيب والتعقيد بالرغم من تمكن العديد من الأفراد منه (الفعل القرائي). ذلك باعتبار أن عملية القراءة تتداخل فيها العديد من العوامل الخاصة باللغة (النحوية، والدلالية، والصرفية، والتركيبية، والصوتية والتداولية والاجتماعية والانفعالية…)، والعوامل الأخرى التي تشكل الذهن. ثم عرض مداخلة الأخصائي النفسي عماد لهبوب تحت عنوان “دور القراءة في الوقاية من الاضطرابات الذهنية” التي أكد فيها على الأهمية القصوى للفعل القرائي في تعزيز الصحة النفسية لدى الأفراد. إذ كلما انغمس الفرد وانصهر في قراءة الكتب، ساعده ذلك في التخلص من التوتر والقلق المرتبط بالضغوطات اليومية، حيث أكدت بعض الدراسات العلمية أن القراءة لمدة 6 دقائق يوميا، يؤدي إلى التقليل من القلق والتوتر بنسبة تصل إلى 68٪. وبعده، قدم الأستاذ لحسن ساشا كتابه المعنون بـ “تاريخ مركز المرس” مبينا أن تاريخ المرس شهد عدة أحداث، خاصة على مستوى المقاومة التي عرفها المغرب ضد المستعمر الفرنسي. كما أنه تتجلى قيمة الكتاب في كونه يقدم نظرة تاريخية مفصلة لمنطقة المرس.
وشهدت الفقرة الثالثة والأخيرة التي حملت عنوان “قارئ اليوم، قائد الغد” تقديم طريقة اشتغال جمعية اقرأ التي قدمها يوسف تلعنين (رئيس جمعية اقرأ) والتي تعتمد التعلم الحر داخل الجمعية. وكذا العملية الإلكترونية لتسجيل إنجازات القراء. وقدم لحسن الطالب (الكاتب العام لجمعية اقرأ) عملية الإرشاد النفسي التي تسهر عليها جمعية اقرأ لتتبع قرائها وقارئاتها، التي تمثلت في: تقييم القدرات المعرفية والوجدانية والاجتماعية والأكاديمية للقراء من جهة. والجلسات النفسية من جهة أخرى. وبعده، أنشطة ثقافية قدمها القراء والقارئات. ثم، تقديم شواهد الشكر والتقدير للحضور الكريم من الأساتذة والمساهمين في إنجاح النشاط.
واختتم النشاط بتقديم الجوائز لقراء وقارئات جمعية اقرأ. وانتهى الحفل بأخذ صور تذكارية للحضور مع القراء.
وفي الأخير، جاء على لسان ممثلة الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة ما يلي: نجحت جمعية اقرأ بشهادة الحاضرين في الحفل الختامي الذي نضم اليوم بمقر الجمعية إلى حد كبير في إيجاد طريقة تعلمية ابتكارية وفريدة من نوعها، إذ أكد الجميع على الأهمية الكبيرة الذي تلعبه هذه الجمعية لإغناء الشأن التعليمي والثقافي بالمنطقة”.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى