شهدت مدينة القنيطرة تطورات سياسية كبيرة، بعد قرار المحكمة الإدارية بعزل الرئيس أنس البوعناني و نائبيه. أدى إلى صراع حاد حول من تولي قيادة المجلس الجماعي في الفترة القادمة.
في ذات السياق، برزت أمينة حروزة، نائبة البوعناني وعضوة حزب التجمع الوطني للأحرار، كأول مرشحة للرئاسة. هذا و تواجه حروزة تحديات كبيرة، من بينها ضرورة بناء تحالفات جديدة وضمان الأغلبية بالمجلس الجماعي الذي يغلي على نار هادئة.
من جانب آخر، يعمل محمد تالموست، القيادي في حزب النخلة، بجد للفوز بمنصب الرئاسة. و حسب بعض المعطيات التي حصلنا عليها، يستفيد تالموست من تأييد نواب الرئيس المعزول و علاقاته السياسية الواسعة، مما يجعله منافساً قوياً. ومع ذلك، يحتاج تالموست إلى الحصول على تزكية رسمية من حزبه، وهو ما قد يؤثر على خططه.
بالعودة إلى المرشحة حروزة، فإنها تحتاج إلى تحقيق إنجازات إضافية في بناء تحالفات جديدة مع أحزاب كانت في صف المعارضة. هذا يتطلب جهداً كبيراً في التفاوض والمرونة السياسية، خاصةً في ظل الأوضاع المتوترة بعد قرار العزل. و في حالة استطاعة حروزة الاستيلاء على الأغلبية. قد تصبح أول امرأة تتولى رئاسة جماعة القنيطرة، وهو ما يمثل تحول عميق في العملية الديمقراطيه و تسيير شؤون المصالح العامة بالمدينة.
وسط هذا المشهد السياسي المعقد، تجري اجتماعات مكثفة بين الأعضاء و الفاعلين السياسيين لمحاولة تشكيل التحالفات. إذ يبقى التساؤل حول قدرة حروزة على التغلب على التحديات وتقديم رؤية واضحة لمستقبل المدينة. بينما يحظى تالموست بشعبية بين سكان القنيطرة، مما يضيف تعقيداً إلى المنافسة.
في غضون الأيام القادمة سيحدد مسار القنيطرة، سواء نحو الاستقرار و بداية تحقيق تطلعات الساكنة أم استمرار الصراعات السياسية.
We Love Cricket