أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الحكومة قدمت دعماً استثنائياً للصحافة منذ عام 2020 في ظل جائحة كوفيد-19، وأنها مستمرة في تقديم هذا الدعم نظراً للتحديات التي واجهها القطاع. ومع ذلك، أعلن بنسعيد خلال جلسة الأسئلة الشفوية في البرلمان أن العام 2025 سيشهد تحولاً في طريقة دعم الصحافة، بما في ذلك الصحافة الجهوية، مشيراً إلى أنه سيتم اعتماد آليات جديدة تستند إلى معايير محددة.
وأوضح الوزير أن قطاع الاتصال قام بعقد اجتماعات في مختلف جهات المملكة لبحث سبل دعم المقاولات الجهوية، وضمان التزامها بالمعايير المطلوبة للحصول على الدعم.
وشدد الوزير على ضرورة وضع شروط واضحة لاستفادة هذه المقاولات من الدعم العمومي، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على استراتيجية استباقية لتفادي الإشكاليات المتعلقة بتوزيع الدعم، على أن يتم مناقشة هذه المعايير ضمن قانون المالية المقبل.
كما أشار بنسعيد إلى الفجوات الموجودة في الصحافة الجهوية، حيث تتمتع بعض المناطق بصحافة قوية بينما تعاني أخرى من نقص واضح. ولفت إلى أن الوزارة تسعى لتعزيز الصحافة في المناطق التي تعاني من نقص، وفي المقابل تشجع على تكوين تكتلات صحفية في المدن التي تشهد تكدساً في عدد المقاولات الصحفية.
وأكد الوزير أن الهدف من دعم الصحافة الجهوية هو تمكين الحكومة من معرفة التحديات التي تواجه مختلف الجهات، وأيضاً دعم الصحافة الوطنية في مواجهة الأخبار الزائفة، وخاصة تلك التي تهدف إلى زعزعة الوحدة الترابية للمملكة.
