حسام إشوا
تحول معهد السياحة بمراكش، الذي كان جزءًا من مشروع لتعزيز قطاع السياحة، إلى مبنى مهجور بعد تفويته إلى وزارة التعليم في 2022 دون خطة واضحة. وأدى هذا القرار إلى إهمال المعهد، حيث أصبح موقفًا للدراجات النارية بإدارة غير رسمية، في ظل غياب أي رؤية لاستغلاله أكاديميًا أو سياحيًا. المدير السابق للمعهد، مصطفى الشكدالي، وصف الوضع بـ”الفضيحة”، معبرًا عن صدمته إزاء الحالة الراهنة.
ويعكس هذا الإهمال غياب التخطيط الاستراتيجي، حيث بقيت البنية التحتية مهملة رغم الحاجة إلى تطوير الكفاءات السياحية لدعم الاقتصاد الوطني. هذا الوضع يثير تساؤلات حول جدية المسؤولين في استثمار المشاريع الكبرى وضرورة محاسبة المتسببين في إهدار المال العام.
ويأتي هذا في وقت يحتاج فيه المغرب إلى مؤسسات تكوينية قادرة على توفير موارد بشرية مؤهلة تدعم طموحاته السياحية، خاصة مع الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030. غياب رؤية واضحة لاستغلال هذه المشاريع يهدد بفقدان الفرص وتعطيل جهود تنمية أحد أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد.
We Love Cricket
