استيقظ السائقون على مفاجأة غير سارة صباح هذا السبت فاتح فبراير 2025، مع إعلان ارتفاع أسعار الوقود في معظم محطات التوزيع على مستوى البلاد.
أفاد مصدر من داخل الفيدرالية الوطنية لأصحاب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب بأن أسعار الوقود ارتفعت حيث سجل سعر الغازوال زيادة بمقدار 20 سنتيما للتر، فيما ارتفع سعر البنزين بمقدار 16 سنتيما للتر.
وفي الدار البيضاء، بلغت الأسعار المرجعية 11.67 درهما للتر للغازوال و13.53 درهما للتر للبنزين، مع الإشارة إلى أن الأسعار في محطات المدن الأخرى عادة ما تكون أعلى بسبب تكاليف النقل والاختلافات الجغرافية.
في سياق متصل، كشف تقرير الربع الثالث لعام 2024 الصادر عن مجلس المنافسة أن السوق شهد خلال تلك الفترة اتجاها تنازليا في ثلاثة متغيرات رئيسية، وهي أسعار الوقود العالمية، وتكاليف الشراء، وأسعار البيع محليا، سواء للغازوال أو للبنزين، وإن كانت نسب التراجع اختلفت بينهما.
أوضح التقرير أن الفاعلين في القطاع قاموا بعكس الانخفاض الكامل في تكاليف الشراء على أسعار بيع البنزين، مما يعكس انسجاما بين الأسعار المحلية والسوق الدولية في هذه الحالة. أما بالنسبة للغازوال، فقد تبين أن انخفاض أسعار البيع كان أقل بـ27 سنتيما للتر مقارنة بالتراجع الذي شهده سعر الشراء والأسعار العالمية، مما يطرح تساؤلات حول آليات تحديد الأسعار المحلية.
تشكل هذه الزيادات الجديدة تحديا إضافيا للسائقين الذين يعانون بالفعل من ضغوط اقتصادية متزايدة، خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة. ويأمل المسؤولون في القطاع أن تساهم الإجراءات المستقبلية في تحقيق توازن بين الأسعار المحلية وتكاليف الشراء العالمية، مع ضرورة مواصلة مراقبة التطورات في السوق لتفادي تأثيرها السلبي على المواطن.
We Love Cricket