الدجاج بين مطرقة الذبيحة السرية وسندان التلوث: أين هي المراقبة في سيدي الطيبي؟

بينما تشهد مدن عديدة عبر المغرب حملات لضبط المواد الغذائية الفاسدة، تبقى جماعة سيدي الطيبي خارج الحسابات. هنا، الذبيحة السرية تزدهر، والدجاج يُذبح في أوكار قذرة،

بعيداً عن أي مراقبة صحية، ويُباع للمواطنين كأنه سليم . لا أحد يسأل، ولا أحد يراقب، وكأن صحة الناس لا تعني شيئاً.المهزلة لا تتوقف عند الذبيحة السرية فقط، بل تمتد إلى الاوكار الغير المخصصة للدبح التي تحوّلت إلى قنابل بيئية موقوتة وسط احياء سكنية.

هذه الاوكار تفرغ أطناناً من النفايات دون حسيب ولا رقيب، فتلوث المياه الجوفية، و تطلق الروائح الكريهة ، وتحول حياة الساكنة إلى جحيم. المسؤولون يعرفون، السلطات المحلية ترى، لكن الجميع يلتزم الصمت، إما تواطؤاً أو عجزاً أو خوفاً من أحد أبناء يعقوب.فلماذا لا نرى فرق المراقبة بقيادة القائد تقتحم هذه الأوكار كما تفعل في مدن أخرى؟ هل صحة سكان سيدي الطيبي أقل قيمة من غيرهم؟ أم أن هناك من يحمي هذه الفوضى ليستمر الاستغلال ونهب جيوب المواطنين على حساب صحتهم؟ما يجري ليس مجرد إهمال، بل جريمة في حق الساكنة. وإذا لم تتحرك الجهات المسؤولة، فسيأتي يوم تُكشف فيه الحقائق، وحينها لن ينفع التبرير ولا التملص من المسؤولية.