ساكنة المدينة القديمة ومقاطعة العيايدة بسلا مستاؤون من منعهم من رخص الربط بعدادات الماء والكهرباء سلا – 14 يوليوز 2025

#حسام_إشوا @اليقين

في قلب مدينة سلا، حيث تمتزج الأزقة العتيقة للمدينة القديمة بنبض الحياة اليومية، وفي عدد من القطاعات التابعة لمقاطعة العيايدة، يتصاعد غضب السكان جراء منعهم من الحصول على رخص الربط بشبكتي الماء والكهرباء، ما يحرمهم من أبسط شروط العيش الكريم، ويطرح تساؤلات كبرى حول دور السلطات المحلية في الاستجابة لحقوق المواطنين الأساسية.السكان المتضررون يؤكدون أنهم يقطنون بشكل قانوني في منازل مبنية منذ سنوات، وبعضها موثق بعقود عرفية أو رسوم عدلية، ومع ذلك لم يحصلوا إلى اليوم على ترخيص يسمح لهم بربط منازلهم بعدادات الماء والكهرباء، وهو ما زاد من معاناتهم اليومية، خاصة في ظل حرارة الصيف، وارتفاع كلفة شراء الماء والكهرباء من مصادر بديلة.وقال أحد سكان المدينة القديمة:”لا نطلب شيئًا غير قانوني. نعيش هنا منذ سنوات، نؤدي الضرائب والرسوم المحلية، ومع ذلك نُعامل وكأننا خارج القانون. لا ماء، لا كهرباء، ولا تفسير من أي جهة مسؤولة”.وتشهد أحياء مثل دوار الجديد، حي بوشوك، وقطاعات من العيايدة والمدينة القديمة حالات مشابهة، حيث أكد العديد من السكان أنهم تقدموا بطلبات للحصول على رخص الربط، لكنهم واجهوا مماطلة، أو تم رفض طلباتهم دون مبررات قانونية واضحة.هذا الوضع دفع بعدد من جمعيات المجتمع المدني إلى دق ناقوس الخطر، محذرين من تفاقم الأزمة، خصوصًا في صفوف الفئات الهشة والأسر التي تضم مرضى أو أطفالًا. وطالبت الجمعيات بتدخل عاجل من عمدة مدينة سلا، السيد عمر السنتيسي، من أجل فتح تحقيق في هذه الحالات، وضمان احترام القوانين التي تكفل للمواطنين حقهم في الخدمات الأساسية.وتطرح هذه الأزمة إشكالية أوسع تتعلق بواقع التعمير غير المهيكل، والتباين بين الوضع القانوني للسكن ووثائق الربط بالخدمات، وهو ما يحتاج إلى معالجة شاملة ومسؤولة.وفي انتظار تفاعل رسمي يبدد الغموض، يبقى سكان هذه الأحياء محرومين من حقهم في العيش بكرامة، ويطرحون السؤال البسيط والمشروع لماذا نُحرم من الماء والكهرباء في مدينة بحجم سلا ؟