كتاب وآراء

هل الحرب لعبة ؟

الحرب قد تبدأ لعبة وتقنياتها تختلف حسب الشركة والمبتغى، فكثيرة هي الألعاب التي أصبحت تغزو هواتف الشباب الذكية ” كفري فاير وبابجي” وإلى غير ذالك من التسميات حتى أن بعض الألعاب دفعت الأطفال للإنتحار حسب دراسة أمريكية، لكن هل العالم خبيث إلى هذه الدرجة ؟ وأن صناع القرار السياسي خبيثون إلى هذا الحد ؟ كل هذا يثير أسئلة ومفاهيم متعددة، هل فعلا مستقبل العالم رهين حرب ؟ وأن بقاء الأمم مرتبط بالقضاء على شعوب ودول، فما تكاد حرب تنتهي حتى تبدأ أخرى، فالحرب لازالت مستمرة بسوريا واليمن وحتى العراق وإن إكتست نوعا من المهادنة وفلسطين التي تموت يوميا على حد حياتها وأرمينيا وأذربيجان مؤخرا كما كادت مابين تركيا واليونان لولا الضغط الأوربي، نهيك عن القرن الإفريقي والحروب القبلية والأهلية التي لازالت تتخبط فيها وبها نتاج عوامل شتى يبقى أقواها الإستعمار وماخلفه بإفريقيا عموما حيث “خرج من الباب ودخل من النافذة” لتغذو إفريقيا لعبة بيد الإمبرالية الغربية على إختلاف مشاربها، لكن قد يبدو المنطق منطق حين تحتكم له فئة سياسية ذات رغبة وإنسان،فبعض دول إفريقيا لاداعي للحصر في ذكرها تمكنت من تجاوز ماخلفه الإستعمار والتخلف من صراعات،بحيث أصبحت ذات سيادة وتطور، ونموها الإقتصادي هو خير شاهد ودليل.

لكن ليعلم الجميع أن الرأسمالية في جوهرها عنف مادي مبطن، يحمل شر القيم أكثر من جميلها، هذا ليس تحيز لأيديولوجيا أو فكر شاذ ينظر للرأسمالية كوحش بقدر ماهي حقيقة تبدو لكل إنسان يوميا وعلى مر سنوات التاريخ، فل يرجع كل عاقل لتاريخ العالم الحديت ولينظر ماذا خلفته الرأسمالية من قتل وإبادة وقمع وتجويع وتشريد وجعل شعوب بأسرها عارية من الوطن والإنتماء، في مجتمعات غريبة تفترش الأرض وتتغطى السماء وتناشد الإلاه، فلا رئيس إنسان ولا منظمات إنسانية وحقوقية ولا مجتمع دولي ولا هيئة الأمم المتحدة آستطاعت أن تستوعب الوضع، هكذا هي مداد العالم تكتب وتسطر كل يوم،هكذا هو الوحش الذي لا يؤمن إلا بالمال الذي يخفي صاحبه السلطة لا محالة، هكذا هو خبث الأغنياء وملاك الثروة والتقنية ووسائل الإنتاج.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى