
أمرت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، اليوم الثلاثاء، بمتابعة الناشطة ابتسام لشكر في حالة اعتقال، وإحالتها مباشرة على جلسة المحاكمة، على خلفية ارتدائها قميصًا يحمل عبارة اعتُبرت مسيئة للذات الإلهية، وفق ما أكدته مصادر قضائية.
وقد أثارت القضية تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وخلّفت انقسامًا في الآراء بين من اعتبرها تعبيرًا عن حرية شخصية، ومن رأى فيها تجاوزًا لثوابت دينية مصونة بموجب القانون المغربي.
وفي السياق ذاته، عبّر وزير العدل والحريات الأسبق، المصطفى الرميد، عن موقفه من القضية، مؤكدًا في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك أن ما قامت به لشكر “ليس مجرد تصرّف عفوي، بل فعل مدبّر ينطوي على إساءة متعمّدة للذات الإلهية”. وأضاف الرميد أن “المغرب بلد له قوانينه ومؤسساته، ولا مجال للتسامح مع من يعتدي على المقدسات”، معتبرا أن هذا السلوك “يتجاوز حتى ما يصدر عن أكثر الملحدين تطرفًا”.
وتأتي هذه القضية في سياق حساس يتقاطع فيه النقاش حول حرية التعبير واحترام المقدسات الدينية، ما يرجح أن تعرف متابعة إعلامية وحقوقية مكثفة خلال المرحلة المقبلة.
We Love Cricket