تناولت دراسة حديثة نُشرت في مجلة “Frontiers in Medicine” دور الذكاء الاصطناعي في تحسين سبل علاج سرطان البروستاتا بالمغرب، من إعداد الباحثين نسرين برادة، هاجر الشرقاوي، عمر المصباحي، وعبد الرحيم خربش.
وتُبرز الدراسة كيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُحدث تحولًا نوعيًا في تخطيط العلاج الإشعاعي، من خلال زيادة السرعة والدقة في تحديد موقع الورم والأنسجة السليمة، بالإضافة إلى أتمتة عدد من المهام الطبية الروتينية، ما يخفف العبء عن الأطر الصحية ويُتيح لهم التركيز على الجوانب الدقيقة للعلاج.
وأكد الباحثون أن إدماج الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي يمكن أن يساهم في توسيع الوصول إلى العلاج المتطور، خاصة في المناطق التي تعرف ندرة في الأخصائيين، مما يضمن استفادة عدد أكبر من المرضى من رعاية صحية بجودة عالية.
في المقابل، تُحذر الدراسة من عدة تحديات تواجه تعميم هذه التقنية، من بينها الحاجة إلى بنية تحتية تكنولوجية قوية، وتكوين الكوادر الطبية، إلى جانب أهمية وضع إطار قانوني وأخلاقي ينظم استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الصحة.
واختُتمت الدراسة بالتأكيد على أن اعتماد الذكاء الاصطناعي في علاج سرطان البروستاتا يُمثل خطوة واعدة نحو تطوير الرعاية الصحية في المغرب وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى.
