
تمكنت السلطات العمومية بإقليم تاونات، ليلة الاثنين، من إقناع سكان جماعة بوعروس بالتراجع عن مسيرتهم الاحتجاجية المتجهة نحو ولاية جهة فاس مكناس، بعد تعهد بعقد لقاء مع عامل الإقليم اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر محلية إن المسيرة، التي كانت تهدف إلى الترافع عن مطالب اجتماعية، تم إحباطها بمشاركة عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية، وتم حصر المحتجين عند مشارف الطريق الوطنية، بعيداً عن أي تصعيد.
وكان المحتجون ينوون المبيت بالقرب من قنطرة إيناون على الطريق بين فاس وتاونات، لكن تدخل السلطات ومفاوضاتهم معهم أسفر عن عودتهم إلى منازلهم عبر سيارات النقل المدرسي.
وتتمحور مطالب الساكنة حول توفير الماء الصالح للشرب، إقامة مستوصف صحي، تهيئة الطرق لفك العزلة عن عدد من الدواوير، وإنشاء ثانوية تأهيلية لتسهيل تعليم الفتيات اللواتي يضطررن لقطع مسافات طويلة، ما يؤدي أحياناً إلى انقطاعهن عن الدراسة.
وخلال تدخل السلطات، أعرب بعض المحتجين عن رفضهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مستلقين على الأرض في احتجاج رمزي على منعهم من متابعة مسيرتهم، مرددين شعارات تطالب بحقهم في التنمية وفك العزلة عن منطقتهم.