
حسام اشوا
يُعد مهرجان “سينما المرأة الدولي” بمدينة سلا من أبرز التظاهرات السينمائية التي تعنى بقضايا المرأة على الصعيد العالمي، غير أن دورته الأخيرة لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات، بعد أن شابها ارتباك تنظيمي ألقى بظلاله على فعالياته.
منذ انطلاق الحدث، واجه الضيوف والصحفيون صعوبات في التسجيل والحصول على البادجات التي سُلّمت في اللحظات الأخيرة، مما تسبب في ارتباك وإحراج كبيرين. كما كشفت الخدمات اللوجستية عن تفاوت ملحوظ بين الأجنحة والمنصات، وهو ما أضعف صورة المهرجان كواجهة دولية مرموقة.
وعلى الرغم من الطابع العالمي للمهرجان، فإن منصة الممثلين لم تكن بالمستوى المنتظر، إذ لم توفر الظروف الملائمة للنجوم والمبدعين لمناقشة قضايا المرأة في السينما بالشكل الذي يليق بمكانتهم.
هذه الملاحظات جعلت الدورة الحالية بمثابة ناقوس خطر يدعو إلى مراجعة جذرية في أسلوب التدبير، سواء على مستوى التنظيم أو العلاقات العامة أو البنية اللوجستية. فالمهرجان مطالب بالابتعاد عن “الحلول الترقيعية” والانكباب على إرساء رؤية عملية تضمن الاحترافية والجودة.
ورغم ما حدث، فإن الفرصة لا تزال قائمة أمام مهرجان سلا ليستعيد مكانته كأحد المهرجانات الكبرى ذات البعد العالمي، شريطة أن ينخرط في إصلاحات فعلية تواكب رهانات المرحلة وتؤكد رسالته في خدمة قضايا المرأة عبر الفن السابع.
We Love Cricket