
اليقين/ نجوى القاسمي
شهدت الندوة الصحافية يومه الخميس 2 أكتوبر التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي مشهدا غير مألوف، حيث لم يقتصر الأمر على الناطق الرسمي باسم الحكومة كما جرت العادة، بل شارك في الرد على أسئلة الصحافيين كل من وزير التشغيل يونس السكوري، وعبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة والقيادي في حزب الاستقلال.
الأسئلة التي طرحها الصحافيون تمحورت في مجملها حول الاحتجاجات العارمة التي تجتاح مختلف المدن المغربية، وما الذي تعتزم الحكومة القيام به في مواجهة هذا المشهد غير المسبوق. غير أن الإجابات جاءت أقرب إلى تلاوة بلاغ رسمي منها إلى تفاعل مباشر
المشهد بدا لافتا، خصوصا أن مهمة الندوة الصحافية عادة ما تقتصر على الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي يكتفي بتقديم خلاصة أشغال المجلس الحكومي. لكن هذه المرة، جرى استدعاء وزراء آخرين للرد، في خطوة فسرها البعض بكونها محاولة لتوزيع المسؤولية أمام الرأي العام، بينما اعتبرها آخرون مؤشرا على ارتباك حكومي في مواجهة الحراك الشبابي.
من جهته، تدخل عبد الجبار الراشدي، كاتب الدولة والقيادي في حزب الاستقلال، للتأكيد على أن يد الحكومة ممدودة ومستعدة للحوار، وتريد أن تنقل النقاش من العالم الافتراضي إلى المؤسسات مسلطا الضوء على رغبة السلطة التنفيذية في فتح قنوات تواصل فعلية مع الشباب والتعبيرات المجتمعية.
وفي السياق نفسه، أوضح يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، أن الحكومة تدرك أهمية التعبيرات الشبابية وأن رسالتهم وصلت، وعليها الاستماع إليهم والبحث عن سبب عدم القيام بما يرونه أولوية.
وأضاف الوزير نحن أمام تعبيرات شبابية لأجيال متقاربة حول قضية الأولويات، وهذا هو فهم الحكومة لما تم التعبير عنه
وأشار السكوري إلى أن الاستماع يجب أن يتحول إلى إجراءات عملية، مؤكدا أن المرحلة الراهنة تقتضي العمل وفق أولويات واضحة، وأن الحكومة حريصة على التأكيد للشباب أن رسالتهم وصلت بوضوح، لا سيما أولئك الذين خرجوا في مظاهرات سلمية.
كما لفت إلى أن الأمر لا يتعلق بسوء تواصل، بل بـتعبيرات للشباب لها علاقة بالواقع الذي يعيشونه وتعيشه الأسر المغربية