آخر الأخبار

شاب من “الجيل زد” يفاجئ مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة باحتجاج رمزي داخل قاعة الاجتماع

عرفت أشغال دورة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقدة صباح الاثنين 6 أكتوبر، حادثاً استثنائياً بعدما أقدم شاب يُدعى سليمان على نقل رمزية احتجاجات “الجيل زد” إلى داخل قاعة الاجتماع، مرتدياً قميصاً أسود يحمل شعارات تنتقد طريقة تدبير ميزانية المجلس وتوزيعها على مختلف القطاعات.

وخلال مداخلته، أعرب الشاب عن استغرابه لما وصفه بسوء ترتيب الأولويات، منتقداً تخصيص اعتمادات مالية كبيرة للمهرجانات والأنشطة الثقافية مقابل ضعف الاستثمار في مجالي الصحة والتعليم، اللذين يعتبرهما جوهر المطالب التي يرفعها شباب “الجيل زد”. وقد أحدثت كلماته حالة من الارتباك داخل القاعة قبل أن تتم تهدئة الأجواء.

وأكد سليمان أنه لا ينتمي لأي حزب سياسي أو تنظيم احتجاجي، مشيراً إلى أن مبادرته كانت خطوة رمزية سلمية تهدف إلى لفت انتباه المنتخبين لمعاناة الشباب ومطالبهم.

وقد أثارت هذه الواقعة نقاشاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ثمّن عدد من المعلقين شجاعة الشاب في التعبير عن رأيه داخل مؤسسة رسمية، فيما اعتبر آخرون أن مثل هذه التصرفات قد تفتح الباب أمام توترات داخل المجالس المنتخبة.

من جهة أخرى، هيمن موضوع احتجاجات الجيل زد على أشغال الدورة، إذ خصّص له رئيس الجهة عمر مورو وعدد من الأعضاء جزءاً من مداخلاتهم، معتبرين أن الرسائل التي حملتها الاحتجاجات تستدعي إعادة النظر في السياسات الجهوية وتحديد أولويات التنمية بما يتلاءم مع تطلعات الشباب إلى العمل والعدالة الاجتماعية.

وفي السياق نفسه، حمّل أحد أعضاء المعارضة انفراد القرار داخل المؤسسات المنتخبة مسؤولية تفاقم الغضب الشعبي، مؤكداً أن تهميش الأصوات المخالفة ساهم في تصاعد الاحتقان، داعياً إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع الجيل الجديد لإيجاد حلول عملية ومستدامة لمطالبه.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى