
اليقين / بلاغ
في سياق انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026، أصدر التنسيق النقابي الرباعي للتعليم بإقليم كلميم تقرير المحلي والوطني، كشف من خلاله عن واقع الدخول المدرسي الحالي، الذي وُصف بأنه “ارتباكي وغير شفاف”، في ظل ما اعتبرته النقابات “اختلالات عميقة” على مستوى التدبير الإداري والموارد البشرية، إضافة إلى مشاكل بنيوية وبيداغوجية.
أكد التقرير أن الانطلاقة الدراسية لهذا الموسم جاءت في ظروف غير سليمة، طبعها العشوائية وغياب مقومات الحكامة الجيدة، مستندًا في ذلك إلى المعطيات الميدانية التي رصدتها مكونات التنسيق النقابي بمختلف الجماعات الترابية، وإلى خلاصات الاجتماعات التي عُقدت مع المديرية الإقليمية خلال شهر شتنبر الماضي.
في محور التدبير الإداري، أبرز التنسيق استمرار سياسة الانفراد بالقرارات داخل المديرية وإقصاء النقابات من التشاور، إلى جانب التنصل من الالتزامات السابقة وغياب محاضر رسمية للاجتماعات، ما أفقد الحوار طابعه الجاد والمسؤول.
كما أشار إلى تعيينات وتكليفات وُصفت بغير المنصفة، من بينها تكليف أساتذة خارج تخصصاتهم واستثناء أساتذة الأمازيغية من تدبير الفائض والخصاص، فضلاً عن خصاص كبير في الأطر الإدارية وتأخر الحركات الخاصة بعدد من الفئات.
أما على مستوى الوضعية البيداغوجية والبنيات التحتية، فقد سجل التقرير اكتظاظا مهولا في الأقسام، تجاوز في بعض المؤسسات 40 تلميذا في الفصل الواحد، إضافة إلى غياب حجرات للتعليم الأولي بسبب تعثر الصفقات، وضعف تجهيز المؤسسات التربوية ضمن مشروع “المدرسة الرائدة”.
كما أشار إلى هشاشة البنيات بالفرعيات التعليمية، التي تعاني من نقص في التجهيزات الأساسية مثل الماء والكهرباء والتسوير، مع تعثر تجهيز مؤسسات أخرى رغم الوعود السابقة.كما وقف التقرير عند الخصاص الحاد في عدد من التخصصات الدراسية، خصوصا في مواد الفلسفة والعلوم واللغة العربية والتربية البدنية، وهو ما دفع إلى تكليف أساتذة بتدريس مواد خارج تخصصاتهم، في خطوة اعتبرها التنسيق مهددة لجودة التعليم.
ولم تغب عن التقرير معاناة التلاميذ في وضعية إعاقة، حيث أشار إلى استمرار إغلاق مؤسسات دامجة وحرمان الأطفال من حقهم في التمدرس.
وفي سياق متصل، دعا التنسيق إلى تعزيز الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية لحماية التلاميذ، كما عرض سلسلة من المطالب المستعجلة ذات الطابع الإقليمي.
وشملت هذه المطالب تمكين الأطر الإدارية من وسائل العمل، وصرف المستحقات المالية المتأخرة، وتحسين وضعية الفئات الهشة، وتسريع تجهيز المؤسسات التعليمية وتوفير التجهيزات البيداغوجية، فضلا عن برمجة دورات تكوينية وتحسين وضعية أساتذة الأمازيغية والأطر المختصة.
We Love Cricket