
اليقين/ نجوى القاسمي
في أول ظهور إعلامي له منذ اعتزاله العمل السياسي، دعا البرلماني السابق عمر بلافريج إلى بداية سياسية جديدة في المغرب تقوم على الانفراج وتوسيع فضاء الحريات باعتبارهما مدخلا أساسيا لأي إصلاح حقيقي، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى “نَفَس ديمقراطي مختلف يعيد الثقة بين المواطن والدولة.
جاءت تصريحات بلافريج خلال مشاركته في برنامج «السياسة بصوت جديد» الذي يقدمه شباب جيل Z، حيث شدد على أنه لا يفكر في العودة إلى العمل السياسي حاليا، لكنه يرى أن المغرب في حاجة إلى “تحول جدي يضع الحرية في قلب المشروع التنموي”.
وأوضح البرلماني السابق أنه لو تولى رئاسة الحكومة، فسيكون أول قرار يتخذه هو إعداد مشروع قانون للانفراج السياسي يهدف إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين، بمن فيهم معتقلو حراك الريف، ورفع القيود عن الصحفيين في مختلف وسائل الإعلام. وأضاف قائلاً: “الحرية ليست ترفاً، بل شرط ضروري لتفعيل أي نموذج تنموي، فبدونها يصبح المشهد السياسي مجرد تكرار لا يقنع أحداً”.
وفي حديثه عن القطاع التعليمي، انتقد بلافريج ضعف الاستثمار العمومي في التعليم، مشيراً إلى أن الميزانية المخصصة لكل تلميذ في المغرب لا تتجاوز 10 آلاف درهم سنوياً، مقابل 100 ألف درهم في بلدان مجاورة كإسبانيا والبرتغال، داعياً إلى ترشيد النفقات وتوجيهها نحو القطاعات الحيوية مثل التعليم والصحة.
كما تطرق إلى مسألة التواصل بين المنتخبين والمواطنين، مذكّراً بأن القانون الداخلي للبرلمان يلزم النواب بإحداث مواقع إلكترونية للتفاعل مع المواطنين، غير أن هذا المقتضى “يبقى حبراً على ورق”.
وخاطب بلافريج شباب جيل Z قائلا إن الضغط السلمي والمنظم هو السبيل لتغيير موازين القوى، مؤكدا أن “المغرب يزخر بطاقات بشرية غيورة على وطنها، لكنها تحتاج فقط إلى دفعة أمل حقيقية لإطلاق طاقاتها الإيجابية”.
We Love Cricket