آخر الأخبارمجتمع

الطيب حمضي لليقين: التطعيم في الخريف يحمي من 90٪ من إصابات الأنفلونزا

اليقين/ نجوى القاسمي

مع اقتراب فصل الخريف وبداية انخفاض درجات الحرارة، تشهد الإصابات التنفسية الفيروسية، وعلى رأسها الأنفلونزا الموسمية، ارتفاعا ملحوظاً، ما يجعل الوقاية أولوية صحية كبرى، خصوصاً لدى الفئات الهشة.

ويعد التطعيم السنوي ضد الأنفلونزا أحد أنجع الوسائل للحد من انتشار المرض وتقليل مضاعفاته الخطيرة. وفي هذا السياق، أوضح الدكتور طيب حمضي، في تصريح لموقع اليقين، أهمية التلقيح المبكر وأسباب ارتفاع الإصابات خلال الفصل البارد، بالإضافة إلى أبرز سبل الوقاية لحماية الأفراد والمجتمع.

قال الدكتور طيب حمضي، في تصريح لموقع اليقين، إن الإصابة بالأنفلونزا نادراً ما تكون مميتة لدى الشباب الأصحاء، لكنها قد تشكل خطراً كبيراً، بل قد تكون مميتة، بالنسبة إلى الفئات الهشة ككبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل، والأطفال الصغار.

وأكد أن التطعيم ضد الأنفلونزا في أوائل فصل الخريف يُعد من أكثر الوسائل الوقائية فعالية، إذ يوفر حماية تصل إلى 90٪ من العدوى، ويقلل من خطر الحالات الخطيرة والوفيات بنسبة تتراوح بين 50 و80٪ لدى كبار السن، مشدداً على أن هذا اللقاح آمن وفعال، وتمت تجربته على مدى أكثر من 80 سنة مع مليارات الجرعات.

وأوضح حمضي أن ارتفاع الإصابات التنفسية الفيروسية خلال الفصل البارد يرتبط بعدة عوامل؛ أبرزها العيش في أماكن مغلقة وقليلة التهوية مما يخلق بيئة مثالية لانتقال العدوى، حيث إن أكثر من 19 إصابة من أصل 20 تحدث داخل الأماكن المغلقة. كما أن البرودة تضعف الجهاز المناعي وتؤثر على الأغشية المخاطية التي تعد خط الدفاع الأول للجسم، فضلاً عن أن الفيروسات تعيش لفترة أطول على الأسطح في الأجواء الباردة.

وأشار إلى أن أعراض الأنفلونزا تشمل الحمى التي قد تصل إلى 40 درجة، القشعريرة، السعال الجاف، الإرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، آلام العضلات، وأحياناً القيء والإسهال. وغالباً ما يتعافى الشباب الأصحاء في غضون سبعة إلى عشرة أيام، غير أن المرض قد يكون خطيراً أو قاتلاً لدى الفئات الهشة.

ولفت حمضي إلى أن الأنفلونزا تصيب مليار شخص سنوياً عبر العالم، وتتسبب في أكثر من 5 ملايين حالة خطيرة، وما بين 300 ألف و650 ألف وفاة سنويا.

وشدد على أن التطعيم السنوي يبقى الركيزة الأساسية للوقاية، إلى جانب الالتزام بنظافة اليدين وتجنب الاحتكاك المباشر مع المصابين، خاصة أن العدوى تبدأ قبل ظهور الأعراض. وأوضح أن اللقاح يحمي بنسبة 50 إلى 90٪ من العدوى، ويقلل من مضاعفات المرض والوفيات، داعياً إلى تطعيم جميع الأشخاص فوق سن ستة أشهر، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات وكذا المهنيين الصحيين والأشخاص المحيطين بالفئات الهشة.

وأكد في ختام تصريحه أن اللقاح الجديد يتوفر مع بداية الخريف، وفعاليته تبدأ بعد أسبوعين من التطعيم، لذلك يُفضل الحصول عليه خلال شهري أكتوبر ونوفمبر. كما أشار إلى أن تطعيم النساء الحوامل يحمي الأمهات والمواليد من الإصابة خلال الأشهر الأولى بفضل الأجسام المضادة المنتقلة عبر الحليب.

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى