آخر الأخبارسياسة

الوردة أمام مفترق طرق: قيادة جديدة أم تكريس الأزمة؟

اليقين/ نجوى القاسمي

تتجه الأنظار الأسبوع المقبل إلى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يستعد لعقد مؤتمره الوطني الثاني عشر بمدينة بوزنيقة، وسط حالة من الترقب والشكوك حول ما إذا كان هذا الموعد سيشكل بالفعل منعطفا سياسيا وتنظيميا حقيقيا للحزب، أم مجرد محطة شكلية لن تحدث أي تحول جوهري في مساره.

فعلى الرغم من الدينامية التنظيمية التي حاول الحزب إظهارها من خلال المؤتمرات الإقليمية الأخيرة، إلا أن تلك اللقاءات كشفت عن انقسام داخلي واضح بين تيار يدعو إلى القطع مع الوضع الراهن وإعادة بناء الحزب على أسس جديدة، وبين تيار آخر يفضل الاستمرارية في النهج الحالي، رغم تراجع الحزب عن مكانته التاريخية كقوة معارضة مؤثرة.

ويطرح الكثير من الاتحاديين تساؤلات صريحة حول مدى جدية المؤتمر المقبل في إفراز قيادة جديدة قادرة على إعادة الاعتبار للتنظيم، في وقت يُنظر فيه إلى استمرار إدريس لشكر على رأس الحزب كأحد مظاهر الجمود التي تعيق تجديد خطابه وهياكله.

ومن المرتقب أن يعقد المجلس الوطني واللجنة التحضيرية للحزب اجتماعا يوم الجمعة المقبل لمناقشة مسودة الأوراق التنظيمية والسياسية، غير أن المتتبعين يرون أن هذه المسودة لن تحمل بالضرورة رؤية جديدة، بل قد تعكس توازنات داخلية أكثر من كونها تعبيرا عن مراجعة عميقة للمسار السياسي للحزب.

وبينما تتواصل عملية انتخاب المؤتمرين تمهيدا لعقد المؤتمر ما بين 17 و19 أكتوبر، يبقى السؤال الجوهري: هل سيتمكن الاتحاد الاشتراكي من تحرير نفسه من هيمنة القيادة الحالية واستعادة روحه النضالية، أم سيظل يدور في حلقة مفرغة من التكلس السياسي، تؤكد ما يقوله منتقدوه عن تحوله إلى حزب تاريخي بلا تأثير فعلي؟

We Love Cricket

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى