
عرف شاطئ بوقانة التابع لإقليم الناظور صباح اليوم حالة استنفار أمني كبيرة، بعدما قذفت أمواج البحر كميات مهمة من مخدر “الشيرا” يُرجح ارتباطها بشبكة دولية تنشط في التهريب عبر البحر الأبيض المتوسط.
وحسب مصادر محلية، فقد تفاجأ عدد من سكان المنطقة بأكياس محكمة الإغلاق تطفو على سطح البحر، ليتم إخطار السلطات التي هرعت إلى المكان فورًا، حيث باشرت مصالح الدرك الملكي والشرطة القضائية والسلطات المحلية عملية تمشيط واسعة امتدت على طول الشاطئ، بحثًا عن أكياس إضافية قد لفظها البحر.
ووفقًا للمعطيات الأولية، فإن المخدرات المكتشفة تشبه في شكلها وطريقة تعبئتها شحنات سبق ضبطها في عمليات تهريب سابقة، مما يعزز فرضية أن تكون هذه الشحنة جزءًا من عملية تهريب فاشلة تم إحباطها في عرض البحر بفعل تقلبات الطقس أو تدخل أمني محتمل.
يُذكر أن سواحل بوقانة والمناطق المجاورة شهدت حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة، ما جعلها من أبرز نقاط العبور التي تعتمدها الشبكات الإجرامية لتهريب المخدرات والبشر نحو أوروبا.
وفي سياق متصل، تواصل السلطات الأمنية تعزيز المراقبة البحرية باستعمال وسائل تقنية متطورة وطائرات استطلاع، في إطار جهودها الرامية إلى تضييق الخناق على عصابات التهريب الدولي.
ومن المنتظر أن تُباشر المصالح الأمنية المختصة تحقيقًا موسعًا لتحديد مصدر الشحنة وهوية الجهات المتورطة، في إطار الحرب المستمرة التي تخوضها الأجهزة المغربية ضد شبكات التهريب عبر السواحل الشمالية.
We Love Cricket