حسن بن البدالي لليقين: موظفو الجماعات الترابية يعيشون تهميشا ممنهجا وغيابا للعدالة الأجرية

اليقين/ نجوى القاسمي

أكد حسن بن البدالي، رئيس الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب، أن هذه الفئة موظفي الجماعات الترابية تعيش حالة “تهميش وإقصاء ممنهج”، في ظل غياب واضح لمبدأ العدالة الأجرية والمساواة بين مختلف مكونات الوظيفة العمومية.

وأوضح بن البدالي، في تصريح خص به موقع اليقين، أن مشروع النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي الجماعات الترابية تمت صياغته في غياب نقاش حقيقي وموسع مع الممثلين الفعليين للشغيلة الجماعية، معتبرا أن هذا الإقصاء يكرس التفاوت ويضرب في العمق روح الحوار الاجتماعي ومبدأ المشاركة.

وأضاف أن الفئات المتضررة من هذا الوضع متعددة، من حاملي الشهادات الجامعية إلى خريجي مراكز التكوين الإداري، مشيرا إلى أن وزير الداخلية نفسه اعترف داخل قبة البرلمان بوجود اختلالات واضحة في هذا الملف، وبأن هذه الفئات “لم تنل حقوقها الإدارية والقانونية كما يجب”.

وتابع قائلا: “بينما تتم تسوية وضعيات حاملي الشهادات في قطاعات التعليم والصحة والعدل، مازالت وزارة الداخلية تتباطأ في معالجة الملفات نفسها داخل الجماعات الترابية، رغم أن مبدأ تكافؤ الفرص مضمون دستوريا”.

وانتقد بن البدالي ما سماه “المفارقات الخطيرة” داخل الوظيفة العمومية، حيث يُكرّس واقع التمييز بين موظفي الدولة، داعيا مؤسسة وسيط المملكة إلى التدخل العاجل باعتبارها هيئة دستورية تمتلك الصلاحيات الكفيلة بفتح هذا الملف وإحقاق العدالة الإدارية والمالية لموظفي الجماعات الترابية.

وختم رئيس الجمعية تصريحه بالتأكيد على أن هذه المطالب “عادلة ومشروعة”، وأن الشغيلة الجماعية “لن تتنازل عن حقها في الإنصاف والمساواة، لأن الكرامة المهنية ليست امتيازا، بل حقا دستوريا”.