
اليقين/ نجوى القاسمي
خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أظهر وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، لحظة من الارتباك غير المتوقع أثناء حديثه عن الدعم العمومي المخصص للقطاع التعليمي. فقد بدا الوزير في البداية واثقًا وهو يوضح أن الكتب المدرسية قد تم توزيعها على جميع المؤسسات التعليمية دون استثناء، معتبرًا ذلك خطوة ناجحة تضاف إلى إنجازات الوزارة.
لكن هذه الثقة تبددت حينما انتقل الوزير للحديث عن الدعم الموجه للنقل المدرسي، حيث أطلق تصريحا أثار الاستفهام حين قال إن الدعم العمومي يأتي من “الدولة” وليس “الحكومة”. هذا التصريح أثار جدلا بين المتابعين، إذ لم يكن واضحا ما يقصده الوزير بالتمييز بين “الدولة” و”الحكومة”، وهل يشير بذلك إلى تباين الأدوار بين المؤسسات، أم أنه محاولة لتبرير ضعف أو محدودية التدخل الحكومي في هذا الجانب.
من التحليل البسيط لما جاء في الجلسة، يمكن القول إن الارتباك الظاهر في كلام الوزير يعكس صعوبة الفصل بين المفاهيم الدستورية والسياسية للمؤسسات لدى بعض المسؤولين في شرح السياسات العامة. كما أن هذه اللحظة تبرز أهمية توضيح لغة المسؤولين أمام البرلمان والرأي العام لتفادي اللبس وسوء الفهم بشأن مسؤوليات الدولة والحكومة في مجالات حساسة مثل التعليم والنقل المدرسي.
We Love Cricket