أيت القاضي لليقين: نرفض تلميع الصورة الإعلامية على حساب معاناة ضحايا زلزال الحوز

اليقين / نجوى القاسمي

استقبل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، ممثلين عن التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، في لقاء خصص لعرض معاناة المتضررين ومناقشة السبل الكفيلة بإيجاد حلول عاجلة وفعالة للأوضاع الصعبة التي لا تزال تلازمهم منذ وقوع الكارثة.

في مستهل اللقاء، عبر ممثلو التنسيقية عن استيائهم العميق من الوضع الميداني في المناطق المنكوبة، مؤكدين أن معاناة الأسر المتضررة ما زالت متواصلة، سواء على مستوى السكن أو الدعم المالي.

وأشاروا إلى أن عددا كبيرا من العائلات ما تزال تعيش في ظروف هشّة، محرومة من التعويضات الكافية لإعادة بناء منازلها التي دمرها الزلزال

وانطلاقا من هذا الواقع، طالبت التنسيقية بإعادة الإحصاء وتمكين جميع المتضررين من الدعم والتعويضات المخصصة، مع ضرورة توفير مواكبة نفسية واجتماعية، لا سيما للأطفال والنساء الذين تأثروا بشكل بالغ بالكارثة الطبيعية.

كما شددوا على أهمية تبني مقاربة عادلة وشفافة تضمن عدم إقصاء أي أسرة من حقها المشروع.

وفي سياق متصل، أوضح عبد الرحيم أيت القاضي، عضو التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز على هامش اللقاء مع الحزب، في تصريح خص به جريدة اليقين أن الخطاب الرسمي لا يعكس حقيقة الواقع الميداني معبرا عن استغرابه من تصريحات وزيرة التعمير والإسكان، فاطمة الزهراء المنصوري، التي وصفها بأنها لا علاقة لها بالواقع، على حد قوله.

وأبرز أن المسؤولين الحكوميين لا يزورون المناطق الأكثر تضررا بل يكتفون بالظهور في المناطق التي تخدم مصالحهم الخاصة.

وأضاف أيت القاضي أن العديد من الأسر لم تستفد سوى من مبالغ جزئية لا تكفي لإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن من حصل على الدفعة الأولى من الدعم يواجه عراقيل في الحصول على الدفعات التالية، ما يفاقم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين.

وبناء على ما سبق، طالبت التنسيقية بإحداث لجنة قضائية مستقلة لتقصي الحقائق في مسار صرف الدعم وتحديد مكامن الخلل والتمييز، بما يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية وإنصاف كل المتضررين.