
شهد مستشفى سيدي حساين بمدينة ورزازات خلال الأيام القليلة الماضية واقعة طبية غريبة، بعدما استفاق أحد المرضى مراتٍ عدة أثناء خضوعه لعملية جراحية، بسبب خطأ في جرعة المخدر التي تم حقنها له. الحادث أثار استنفاراً داخل إدارة المستشفى التي سارعت إلى مراسلة الطبيب المسؤول مطالبةً بتوضيحات عاجلة.
ووفق وثيقة رسمية صادرة عن إدارة المستشفى بتاريخ 7 أكتوبر الجاري، تم توجيه استفسار مباشر إلى الطبيب جاء فيه:
“قمت بإعطاء جرعة قليلة من المخدر للمريض، مما أدى إلى استفاقته لمرات عديدة، وهو ما قد يتسبب في مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الوفاة.”
وطلبت الإدارة من الطبيب تقديم تبرير كتابي خلال 48 ساعة لتوضيح الملابسات، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على خلل محتمل في نظام المراقبة الطبية داخل غرفة العمليات.
الواقعة، التي انتشرت على نطاق واسع داخل الأوساط الصحية، كشفت عن ثغرات مقلقة في تدبير العمليات الجراحية بالمستشفيات الإقليمية، خاصة في ظل نقص التجهيزات البشرية والتقنية وضعف المتابعة الإدارية.
ويرى مهنيون في القطاع أن مثل هذه الحوادث تُسلّط الضوء على حاجة المنظومة الصحية المغربية إلى مراجعة معايير السلامة الطبية والتخدير، مؤكدين أن “الخطأ في جرعة المخدر ليس مجرد سهو، بل خطر قد يهدد حياة المريض مباشرة”.
الحادثة تعيد إلى الواجهة ملف الأخطاء الطبية في المستشفيات العمومية، والذي يثير قلقاً متزايداً لدى المواطنين، في ظل مطالب متكررة بتشديد المراقبة، وتفعيل مبدأ المحاسبة المهنية لضمان سلامة المرضى.
We Love Cricket