في حادثة طريفة وغير مألوفة، تحوّل دخول عادي لأحد الحمامات الشعبية في مدينة الدار البيضاء إلى قضية قضائية معقدة انتهت بحكم تعويضي لصالح زبون، بلغ 25 مليون سنتيم، بعدما تسبب باب الحمام في إصابته إصابة بليغة.
تفاصيل القضية تعود إلى لحظة دخول الزبون للاستحمام مقابل 25 درهماً، حيث تعرض لإغلاق مفاجئ وعنيف للباب على رجله، ما أدى إلى جرح تطلّب نقله إلى المستشفى. الحادث البسيط في ظاهره سرعان ما تطوّر إلى دعوى قضائية مرت بثلاث مراحل: ابتدائية، استئنافية، ثم محكمة النقض.
شركة التأمين رفضت في البداية تحمّل المسؤولية، مدعية أن الضحية “أصاب نفسه بنفسه”، لكن الخبرة القضائية أكدت أن الباب كان في وضعية سيئة ولا يستوفي شروط السلامة، مما حمّل صاحب الحمام مسؤولية الضرر باعتباره مسؤولًا تعاقديًا عن سلامة زبائنه.
بناء على ذلك، قضت المحكمة الابتدائية بتعويض الضحية بمبلغ 250 ألف درهم، وهو الحكم الذي تم تأييده لاحقًا من طرف محكمتي الاستئناف والنقض، اللتين شددتا على أن مسؤولية صاحب الحمام تشمل كل ما يتعلق بسلامة الزبون: “من الباب إلى البلاط وحتى الصابون”.
We Love Cricket
