
شهدت مدينة قابس التونسية، يوم السبت، موجة احتجاجات جديدة ضد المجمع الكيميائي التونسي، المتهم من قبل السكان بالتسبب في تدهور الوضع البيئي وانتشار أمراض تنفسية وحالات تسمم بسبب التلوث الناجم عن معالجة الفوسفاط.
وخرج آلاف المحتجين في الأيام الأخيرة إلى شوارع المدينة الساحلية، مطالبين بـإغلاق المجمع الصناعي ووقف ما وصفوه بـ”الانبعاثات السامة” التي تطلق في البحر والهواء، مؤكدين أن الوضع الصحي في قابس بات لا يُحتمل.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الأمن التونسية اعتقلت العشرات من المحتجين، خصوصًا خلال التظاهرات الليلية التي تخللتها اشتباكات متفرقة وحرق لإطارات مطاطية، في حين ظلت التحركات النهارية سلمية في مجملها.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال المحامي مهدي التلمودي إن “التوقيفات تمت خلال الليل، بينما سارت المظاهرات خلال النهار بشكل سلمي إلى حد كبير”.
على صعيد متصل، أدان عدد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ما اعتبروه ردًا أمنيًا مفرطًا، داعين إلى التفاعل الجاد مع المطالب البيئية والصحية لسكان المنطقة بدلًا من اللجوء إلى الاعتقالات.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق تراكم غضب شعبي بسبب التلوث الصناعي المستمر منذ عقود، وسط دعوات متزايدة لإيجاد حلول بيئية عاجلة تضمن العدالة المناخية والحق في بيئة سليمة.
We Love Cricket