
تُوّج المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة بطلاً للعالم في مونديال التشيلي 2025، بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون رد في المباراة النهائية التي احتضنتها العاصمة سانتياغو، ليكتب “أشبال الأطلس” صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم المغربية والإفريقية.
وقد أثار هذا الإنجاز التاريخي صدىً واسعاً في مختلف وسائل الإعلام العالمية، التي وصفت ما حققه المغرب بـ“المعجزة الكروية الجديدة”، مؤكدة أن المملكة أصبحت رقماً صعباً في كرة القدم العالمية، بفضل مشروع وطني متكامل يُعنى بتكوين الأجيال الصاعدة وفق رؤية استراتيجية واضحة.
صحيفة ماركا الإسبانية اعتبرت الانتصار المغربي “زلزالاً كروياً”، مشيدة بالتنظيم التكتيكي والنجاعة الهجومية للمنتخب الذي أطاح بعمالقة اللعبة مثل البرازيل وفرنسا وإسبانيا. أما ليكيب الفرنسية، فاختارت عنواناً لافتاً: “أشبال الأطلس يرفعون راية إفريقيا في سماء سانتياغو”، مؤكدة أن الفريق المغربي جمع بين الجرأة الفنية والانضباط التكتيكي العالي.
وفي السياق نفسه، كتبت شبكة BBC البريطانية أن “ما يحققه المغرب لم يعد صدفة”، بل هو ثمرة استثمار طويل الأمد في البنية التحتية والتكوين الرياضي، خاصة من خلال أكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي أفرزت جيلاً واعداً من اللاعبين. أما La Gazzetta dello Sport الإيطالية، فوصفت التتويج بأنه “انتصار رمزي لقارة إفريقيا”، يعكس روح التحدي والإصرار التي تميز الشباب المغربي.
وعقب صافرة النهاية، شهدت مختلف المدن المغربية احتفالات عارمة، حيث خرجت الجماهير إلى الشوارع ملوّحة بالأعلام الوطنية ومرددة الأهازيج، في مشاهد أعادت إلى الأذهان فرحة المغاربة بإنجاز المنتخب الأول في مونديال قطر 2022.
كما حظيت الرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى اللاعبين والطاقم التقني باهتمام إعلامي كبير، إذ أبرزت التقدير الملكي للعزيمة الوطنية، والدعم المتواصل للرياضة المغربية باعتبارها رافعة للتنمية والانتماء.
وبهذا التتويج العالمي، يؤكد المغرب أنه يسير بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانته كقوة كروية صاعدة، تمزج بين الرؤية الاستراتيجية، والهوية الوطنية، وروح الطموح، لتتحول “المعجزة المغربية” من حلمٍ إلى واقعٍ يُلهم القارة والعالم.
We Love Cricket




