شهدت سواحل سبتة المحتلة حادثة مأساوية أودت بحياة شاب مغربي غرقاً أثناء محاولته العودة إلى وطنه سباحة، في واقعة تبرز المعاناة الإنسانية التي يواجهها عدد من المهاجرين المغاربة المقيمين بالضفة الشمالية.
ووفق مصادر إسبانية، عثرت عناصر الحرس المدني الإسباني يوم 14 أكتوبر على جثتين خلال ساعات قليلة، إحداهما لشاب يرتدي ملابس مدنية ويحمل وثائق إقامة بإسبانيا. وتشير التحقيقات الأولية إلى أنه كان يحاول عبور البحر إلى المغرب من دون المرور عبر المعابر الرسمية، قبل أن تبتلعه الأمواج وتنهي رحلته المأمولة بوفاة مأساوية.
وباشرت السلطات الإسبانية عملية تحديد هوية الضحيتين بالتنسيق مع القنصلية المغربية بسبتة، في انتظار نقل جثمان الشاب إلى المغرب لدفنه وفق الإجراءات القانونية المعمول بها.
من جهتها، أكدت الجهات الأمنية الإسبانية أن التعرف على بعض المفقودين يشهد صعوبات كبيرة بسبب نقص المعلومات الشخصية، داعية عائلات المهاجرين الذين فُقد الاتصال بهم إلى تقديم بلاغات رسمية وتوفير عينات DNA لتسهيل تحديد الهوية وتسريع نقل الجثامين.
وتعيد هذه الحادثة تسليط الضوء على المخاطر التي تواجه الشباب المغاربة في محاولاتهم لعبور الحدود، سواء في اتجاه أوروبا أو عند العودة منها، في ظل واقع اجتماعي واقتصادي يدفع البعض إلى المجازفة بحياتهم بين أمواج البحر أملاً في حياة جديدة أو العودة إلى الوطن.
