أكد مصطفى سلمى ولد مولود، المسؤول الأمني السابق بجبهة البوليساريو، أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب تمثل الحل الواقعي والمنطقي لإنهاء النزاع حول الصحراء، لأنها تتيح للصحراويين العودة إلى وطنهم بكرامة وتضمن استقراراً دائماً للمنطقة، في وقت تستمر فيه قيادة الجبهة في الزج بالمحتجزين داخل مخيمات تندوف في دوامة من اليأس والمعاناة.
وأوضح ولد مولود أن رفض قيادة البوليساريو للقرارات الأممية الداعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية لن يضر المملكة، بل سيحوّل تندوف إلى “مخيمات لجوء مزمنة” شبيهة بالمخيمات الفلسطينية التي طال أمدها منذ سنة 1948، مبرزاً أن هذا الوضع يخدم فقط قادة الجبهة الذين يستفيدون من استمرار الأزمة.
وشدد على أن مقترح الحكم الذاتي يشكل الأساس الأمثل للحل السياسي المتوافق عليه، كونه يحقق توازناً بين احترام السيادة المغربية وتمكين الصحراويين من إدارة شؤونهم المحلية في إطار وطني موحّد، معزّزاً بذلك فرص الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.
وتأتي تصريحات ولد مولود في سياق تصاعد الدعم الدولي للمبادرة المغربية، خصوصاً بعد تبنّي المشروع الأمريكي الذي يعتبرها الإطار الواقعي والوحيد لتسوية النزاع، ما يعكس تنامي الثقة في الطرح المغربي وتراجع المساندة لجبهة البوليساريو على الساحة الدولية.
We Love Cricket
