
اليقين/نجوى القاسمي
أقر مجلس الأمن الدولي مساء أمس، قراره الجديد بشأن الصحراء المغربية، بعد إدخال تعديلات محسوبة على المسودة التي قدمتها الولايات المتحدة الأمريكية قبل التصويت.
وبخلاف ما روجته بعض الصحف الأجنبية لاسيما الجزائرية، حافظ جوهر النص النهائي على المرجعية الأساسية لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدّم به المغرب سنة 2007 باعتباره الإطار الواقعي والعملي للحل، فيما شملت التعديلات بعض العبارات التي تم تدقيقها من النسخة الأولية، في محاولة واضحة لتأمين إجماع داخل المجلس وتفادي اعتراضات بعض الدول لاسيما روسيا.
ومن أبرز هذه التعديلات استبدال عبارات مثل أن مجلس الأمن “يدعم بالكامل” والحل “الأكثر واقعية” بتعابير أممية أكثر تحفظاً مثل “يؤيد” و“الأكثر قابلية للتحقيق
وأيضا أضيفت عبارات مثل “يحيط علماً” و“يقر” و“تظل المسألة قيد المعالجة” لتتماشى مع أسلوب قرارات الأمم المتحدة.كما كانت تنص المسودة على “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يقوم على أساس التوافق”، بينما النص النهائي تحدث عن “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين على أساس التسوية”.
وفي الإشارة إلى دور بعثة المينورسو نُقلت الصيغة من “ويعترف بالزخم الحالي وبالدور المهم للمينورسو” إلى “ويقر بالزخم والضرورة الملحة والدور الهام الذي تضطلع به بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية”.هذه التعديلات لم تغيّر المضمون العام الذي يعتبر مقترح الحكم الذاتي المغربي الحل الأكثر “قابلية للتطبيق”، لكنها خففت النبرة السياسية المباشرة التي وردت في المسودة، لتظهر الوثيقة النهائية بمظهر القرار التوافقي الذي يمكن لجميع أعضاء المجلس التصويت لصالحه دون تحفظات.
We Love Cricket




