اليقين/ نجوى القاسمي
بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، أطلق تجمع «الوطنيون الرقميون المغاربة» (Digital Moroccan Patriots – DMP) مبادرة رقمية غير مسبوقة تحت عنوان «مسيرة خضراء بالذكاء الاصطناعي»، في تجربة تجمع بين الذاكرة الوطنية والتكنولوجيا الحديثة لإحياء واحدة من أكثر اللحظات الرمزية في تاريخ المغرب بأسلوب تفاعلي ومبتكر.
ووفقًا لبلاغ صادر عن التجمع، تهدف المبادرة إلى تمكين المغاربة داخل الوطن وخارجه من استحضار روح المسيرة الخضراء لسنة 1975 عبر تجربة افتراضية تعيد تشكيل أجواء ذلك الحدث التاريخي بلغة العصر الرقمي. وتتيح الحملة لكل مشارك تجسيد نفسه رقمياً وسط صفوف المتطوعين في المسيرة، من خلال إنشاء صور شخصية مولّدة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تعكس الفخر والانتماء الوطني.
وأكد تجمع DMP أن المبادرة جاءت لتجسد «روح الوحدة والشجاعة التي ميزت المسيرة الخضراء»، موضحاً أن الهدف منها هو تحويل الذاكرة الوطنية إلى تجربة رقمية معاصرة توحد الأجيال حول رموز الوطن وملاحمه الخالدة.
وقد شهدت الحملة تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ انطلاقتها، حيث انخرط مئات المؤثرين المغاربة من مجالات متعددة من الفن والرياضة إلى الموضة والثقافة وريادة الأعمال في الترويج للمبادرة، عبر مشاركة صورهم التي صمموها بطابع المسيرة الخضراء، ما حول المنصات الرقمية إلى فسيفساء وطنية رقمية تعكس تنوع الوجوه المغربية ووحدة الشعور بالانتماء.
وساهم المؤثرون أيضا في تيسير مشاركة المواطنين عبر شرح خطوات إنشاء الصور التفاعلية، مما ساعد على انتشار المبادرة بسرعة وتحولها إلى ظاهرة رقمية وطنية تجمع بين التكنولوجيا والفن والهوية.
ويضم تجمع «الوطنيون الرقميون المغاربة» نخبة من الشخصيات المغربية المنتمية لمجالات اقتصادية، ثقافية، رياضية، أكاديمية وجمعوية، يجمعها هدف واحد هو الدفاع عن القيم الوطنية وتعزيز صورة المغرب ودعم مصالحه الاستراتيجية عبر الفعل الرقمي والمواطنة التكنولوجية.
ويطمح التجمع، من خلال هذه المبادرة وسواها، إلى أن يكون فضاء للتعبئة والحوار والعمل الجماعي، يستلهم روح الوطنية والوحدة والمواطنة الإيجابية، ويبرهن على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة لتعزيز الهوية الجماعية والاعتزاز بالتاريخ الوطني.
