افتتاح مركز كهربائي حديث بالعيون يعزز البنية الطاقية والتنمية المستدامة في الأقاليم الجنوبية
شهدت مدينة العيون، اليوم الثلاثاء، حدثًا بارزًا بتدشين مركز كهربائي حديث يُعد من أبرز المشاريع الطاقية التي عرفتها الأقاليم الجنوبية خلال السنوات الأخيرة، ويهدف إلى تعزيز البنية التحتية الكهربائية ومواكبة الدينامية التنموية المتسارعة بالمنطقة.
ويتميز هذا المركز الجديد بقدرة تحويل تصل إلى 60/22 كيلوفولط، ما يجعله ركيزة أساسية في المنظومة الطاقية الوطنية، ومصدر دعم قوي للإقلاع الاقتصادي والعمراني الذي تعرفه جهة العيون الساقية الحمراء.
وجرى حفل التدشين بحضور والي الجهة، ورئيس جماعة العيون، ورئيس مجلس الجهة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية وممثلي السلك القنصلي والفاعلين المحليين، في لحظة حملت رمزية وطنية وتنموية عميقة.
ويأتي المشروع في إطار الجهود المتواصلة لتأمين تزويد مستدام ومستقر بالكهرباء، وتوسيع شبكة الطاقة بما يواكب النمو الديمغرافي والاقتصادي المتزايد الذي تعرفه المدينة وضواحيها، لاسيما مع ارتفاع حجم الاستثمارات الصناعية والخدماتية بالجهة.
ويتوفر المركز على تجهيزات تقنية متطورة، من بينها محولان بقدرة 2×40 ميغافولط أمبير، ونظام رقمي متكامل للتحكم والمراقبة يضمن جودة الإمداد واستمرارية الخدمة، إضافة إلى ربطه بشبكات الجهد العالي والتوزيع المحلي لتأمين تغطية شاملة ومتوازنة لمختلف المناطق السكنية والصناعية.
ويُجسد هذا المشروع رؤية المملكة في تعزيز السيادة الطاقية ودعم الانتقال نحو الطاقات النظيفة، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا تنمويًا متكاملًا في مجالات الاستدامة والبنية التحتية الحديثة.
ويحمل تدشين هذا المركز بعدًا رمزيًا خاصًا، إذ يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بما تحمله من قيم الوحدة الوطنية والوفاء للمسار التنموي المتواصل، ليؤكد مرة أخرى استمرار المغرب في بناء مستقبل مزدهر يربط بين أمجاد الماضي ورهانات المستقبل.
وبفضل هذه المشاريع الطاقية الكبرى، تكرس مدينة العيون مكانتها كقطب اقتصادي صاعد، ومنصة استراتيجية في مسار التنمية المستدامة بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
