الوزير بنسعيد يعطي انطلاقة مشاريع ثقافية وشبابية كبرى بمدينة الداخلة تزامنا مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء

اليقين/بلاغ

في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، بزيارة عمل مكثفة إلى مدينة الداخلة، أشرف خلالها على تدشين وإطلاق مجموعة من المشاريع ذات الطابع الثقافي والشبابي، التي تروم تعزيز البنية التحتية الثقافية وتنمية الفضاءات المخصصة للشباب بالجهة.

وقد شكل تدشين المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي بالداخلة إحدى أبرز محطات هذه الزيارة.

ويعد هذا الصرح الثقافي من المشاريع الرائدة التي أنجزتها الوزارة بغلاف مالي يناهز 23 مليون درهم، بطاقة استيعابية تصل إلى 300 طالب سيتابعون دراساتهم في تخصصات الموسيقى وفروعها والفن الكوريغرافي.

ويهدف هذا المشروع إلى دمقرطة الولوج إلى الثقافة والفنون، وإبراز التنوع الثقافي للأقاليم الجنوبية، فضلا عن ترسيخ مفهوم الصناعات الثقافية والإبداعية كرافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.

وفي السياق ذاته، افتتح الوزير، إلى جانب والي جهة الداخلة وادي الذهب، معرضا نوعيا يوثق لملحمة المسيرة الخضراء من خلال صور ووثائقيات نادرة، بالإضافة إلى معرض صور بعيون عربية الذي يضم أعمالا فوتوغرافية التقطها مصورون من مختلف الدول العربية، تعكس التحولات الكبرى التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

أما على المستوى الشبابي، فقد أعطى الوزير انطلاقة أشغال بناء مخيم الداخلة الجديد، الذي يُعد من الجيل الجديد للمخيمات الشبابية التي تنجزها وزارة الشباب في مختلف جهات المملكة. ويمتد المشروع على مساحة 33 ألف متر مربع، وبغلاف مالي يقدر بـ 61.5 مليون درهم، ومن المرتقب أن تنتهي أشغاله في ظرف 18 شهرا

تجسد هذه المشاريع المهيكلة الرؤية الحكومية الهادفة إلى الارتقاء بالعمل الثقافي والشبابي في الأقاليم الجنوبية، وتكريس موقع الداخلة كقطب إشعاع ثقافي وتنموي في الصحراء المغربية.